اشاعه برای نشانه‌های قیامت

ابن عبد رسول برزنجی d. 1103 AH
52

اشاعه برای نشانه‌های قیامت

الإشاعة لأشراط الساعة

ناشر

دار المنهاج للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

محل انتشار

جدة - المملكة العربية السعودية

ژانرها

لم تحمله النساء بعد، وليكونن آخرهم لصاصًا حَرّادِين. وروى عبد الله بن عمرو ﵄ عن النبي ﷺ قال: "يخرج ناسٌ من المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، كلما قطع قرن نشأ قرن، حتى يكون آخرهم يخرج مع المسيح الدجال". وعن ابن عمر ﵄: من قَتلهُ الحرورية فهو شهيد. وعن الحسن قال: لما قَتلَ علي ﵁ الحرورية قالوا: من هؤلاء يا أمير المؤمنين؟ أكفارٌ هم؟ قال: من الكفر فروا. قيل: فمنافقون؟ قال: إنَّ المنافقين لا يذكرون الله إلَّا قليلًا، وهؤلاء يذكرون الله كثيرًا. قيل: فما هم؟ قال: قوم أصابتهم فتنةٌ فعموا فيها وصموا. ومن بقايا هؤلاء القرامطة، ومنهم: الباطنية، والإسماعيلية، وفتنتهم مشهورة أهلكوا العباد، وأفسدوا البلاد، وستأتي الإشارة إليهم. ومنها: نزول أمير المؤمنين الحسن بن عليّ لمعاوية ﵄: روى نُعيم، عن سفيان [بن الليل] قال: أتيت حسن بن عليّ ﵁ بعد رجوعه إلى المدينة، فقلت له: يا هَلاكَ المؤمنين. فكان مما احتج به عَليَّ أن قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "لا تذهب الأيام والليالي حتى يجتمع أمر هذه الأمة على رجل واسع السَّرمِ، ضخم البلعُوم، يأكل ولا يشبع"؛ وهو معاوية، فعلمت أنَّ أمر الله واقع. وَروى الديلمي عن الحسن بن علي ﵄ قال: سمعت عليًا ﵁ يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك معاوية". تَنبيْه قال في "النهاية": السَّرم: الدُّبر. والضخم: العظيم. ومعناه: الشديد الذي يملك الأرض كلها. انتهى [قوله ﷺ: "يأكل ولا يشبع"] أهو على حقيقته؟ فإن معاوية

1 / 57