الإرشاد
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1
ژانرها
أجير بين الناس ففعلت فقالوا له هل أجاز ذلك محمد قال لا قالوا ويلك والله ما زاد الرجل على أن لعب بك فما يغني عنك قال أبو سفيان لا والله ما وجدت غير ذلك.
وكان الذي فعله أمير المؤمنين(ع)بأبي سفيان من أصوب رأي لتمام أمر المسلمين وأصح تدبير وبه تم للنبي(ص)في القوم ما تم.
ألا ترى أنه(ع)صدق أبا سفيان عن الحال ثم لان له بعض اللين حتى خرج عن المدينة وهو يظن أنه على شيء فانقطع بخروجه على تلك الحال مواد كيده التي كان يتشعث بها الأمر على النبي(ص)وذلك أنه لو خرج آيسا حسب ما أيأسه الرجلان لتجدد للقوم من الرأي في حربه(ع)والتحرز منه ما لم يخطر لهم ببال مع مجيء أبي سفيان إليهم بما جاء أو كان يقيم بالمدينة على التمحل لتمام مراده بالاستشفاع إلى النبي(ص)فيتجدد بذلك أمر يصد النبي(ص)عن قصد قريش أو يثبطه عنهم تثبيطا يفوته معه المراد فكان التوفيق من الله تعالى مقارنا لرأي أمير المؤمنين(ع)فيما رآه من تدبير الأمر مع أبي سفيان حتى انتظم بذلك للنبي(ص)من فتح مكة ما أراد
[في جهاد علي(ع)يوم فتح مكة والراية بيده]
(فصل)
ولما أمر رسول الله(ص)سعد بن عبادة بدخول
صفحه ۱۳۴