وعند خروجه من مدينة زبيد بعد أن قبض عليه وعلى طلبته في بيته بوادي النحل من قبل الملك الناصر .. ذهب إلى مدينة بيت الفقيه ، وهناك أخذ عليه طلبة العلم ، وما زال هذا دأبه رحمه الله منشغلاً بالتدريس والإفتاء والقضاء بين الناس ، ومن أبرز من أخذ عليه رحمه الله :

- شرف الدين : شرف الدين ، إسماعيل بن إبراهيم البومة ، الفقيه الحنفي الزبيدي .

قرأ على جماعة من أئمة وقته في مدينة زبيد ، ثم اشتهر وغلب عليه معرفة النحو والتصريف ، فكان محققاً فيهما ، حتى انتهت إليه الرئاسة في وقته لهذين الفنين ، فدرس وأفتى ، وتخرج على يده جماعة من أهل زبيد وغيرهم .

صحب الإمام إسماعيل ابن المقري ونقل غرائبه ، وتوفي رحمه الله بزبيد سنة (٨١٥هـ)^(١).

- الملحاني : بدر الدين ، الحسن بن علي بن عبد الرحمن الملحاني .

قرأ على جماعة من العلماء ؛ منهم : الإمام المحدث النفيس العلوي ، والشيخ أحمد الرداد ، والقاضي إسماعيل ابن المقري .

كان فقيهاً مدرساً ، وعابداً صالحاً ، وكان راتبه ختمة كل يوم .

توفي بعد سنة (٨٢٠هـ)^(٢).

- عفيف الدين الناشري : عثمان بن عمر بن أبي بكر بن علي بن محمد الناشري .

مات أبوه وعمره أربع سنين ، فكفله عمه الإمام العلامة أحمد بن أبي بكر الناشري ، ثم لما توفي عمه المذكور .. انتقل إلى عمه شيخ الإسلام شمس الدين