18

إرشاد الغاوي إلى مسالك الحاوي

إرشاد الغاوي إلى مسالك الحاوي

پژوهشگر

وليد بن عبد الرحمن الربيعي

ناشر

دار المنهاج

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۳۴ ه.ق

محل انتشار

جدة

ژانرها

فقه شافعی

المجهّزة بكل ما يرتفق به طلبة العلم ويساعدهم على التحصيل والطلب.

كما أسهم في ازدهار الحركة العلمية والنهضة الفكرية في تلك الفترة رفع مكانة العلماء عند حكام الدولة وتكريمهم، وفتح أبوابهم لهم في أي وقت شاؤوا، الأمر الذي جعل من (تعز) عاصمة الدولة موئلاً للعلماء، ومقصداً لهم، ينيخون بها ركائبهم.

وقد كان فيها نخبة من العلماء المشهورين الذين حرص ملوك بني رسول على التمسك بهم، وإغرائهم بالدعم الكامل؛ ماديّاً ومعنوياً، لكي يبقوا عندهم فيفيدوا ويستفيدوا، كما كان من محاولة الملك الأشرف إسماعيل مع الحافظ ابن حجر العسقلاني حين زار اليمن؛ إذا حاول أن يبقيه لديه، ويوليه قضاء الأقضية، فاعتذر إليه الحافظ رحمه الله.

***

إن ما سلف إنما هو لمحة خاطفة، ومرور وشيك، وموجز مجمل عن عصر حافل بالنشاط العلمي والثقافي؛ فالحديث عنه طويل جداً، يحتاج وقتاً وجهداً.

والعلاَّمة ابن المقري رحمه الله تعالى عاش ونشأ وترعرع في أجواء هذا العصر الزاهر، المليء بالعلم والثقافة؛ لذا فلا غَرْوَ إذا رأينا كثيراً من أبناء ذلك العصر قد أصبحوا علماء ومصنفين.

وابن المقري واحد من هؤلاء الذين تأثروا بزمانهم، وشاركوا في بناء نهضته العلمية، بل إنه حاز قصب السبق، وكانت له اليد الطولى في حالة علمية نادرة، إن لم نقل: فريدة؛ إذ إنه خرج عن النمط المألوف في التصنيف والتأليف، وجاء بما لم تستطعه الأوائل.

17