30

إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه

إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه

پژوهشگر

بهجة يوسف حمد أبو الطيب

ناشر

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

- قلتُ: وقَدْ رُويَ مِن طرقٍ أُخَرَ يشدُّ بعضُها بَعضًا، فهو حديثٌ حسَنٌ أَو صحيحٌ.
- عن أبي هريرةَ: أَنَّ النبيَّ ﷺ، قالَ: " إذا استيقظَ أَحدُكُمْ مِن نومِهِ، فَلا يَغْمِسنَّ يدَهُ في الإناءِ حتى يَغسِلَها ثَلاثًا، فإنّهُ لا يَدري أَين باتتْ يَدُهُ " (^٤)، أَخرجاهُ.
- ولابنِ ماجَةَ، والترمِذِيِّ، وصححَّهُ: " إذا استيقظَ أَحدُكُمْ من الليلِ، فَلا يُدخِلْ يدَهُ في الإناءِ حتَّى يُفرغَ عَلَيها مرَّتين أَو ثلاثًا ".
- عن عبدِ اللهِ بنِ زيدٍ: " أَنَّهُ وصَفَ وضوءَ رَسولِ اللهِ ﷺ، فَتَمضْمَضَ واستَنْشَقَ ثلاثَ مرّاتٍ من غَرْفةٍ واحدةٍ " (^٥).
- وفي رواية لهما: " ثلاثًا، بثلاثِ غَرَفاتٍ " (^٦).
- عن طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفِ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرو عن أَبيهِ عن جدّهِ، قالَ: " دَخلتُ عَلى النبيِّ ﷺ، وهو يتوضَّأُ، والماءُ يَسيلُ من وجهِهِ ولِحْيَتِهِ عَلى صَدرِهِ، فرأَيْتُهُ يَفصلُ بينَ المَضْمَضَةِ والاسْتِنْشاقِ " (^٧)، رواهُ أَبو داودَ، وقالَ: سمعتُ أَحمدَ يقولُ: زَعَموا: أَنَّ ابنَ عُيَيْنَةَ كانَ يُنكِرُهُ ويقولُ: أيش هذا الحَديث، طَلْحة عن أبيه عن جدّهِ، وكذا لمْ يُثبتْ هذا الحديثَ أَبو حاتمٍ، وقالَ: طلحةُ هذا رجلٌ من الأَنصارِ، منهمْ مَنْ يقولُ: طَلْحةُ بن مُصَرِّف، ولو كانَ إيّاهُ لَمْ يُختَلفْ فيهِ.
عن لَقيطِ بنِ صَبْرَةَ، قالَ: " قلتُ: يا رسولَ اللهِ أَخبرني عن الوضوء، قال: أَسبغ

(^٤) أخرجه أحمد (الفتح الرباني ٢/ ٢٢)، والبخاري (١/ ١٤١)، ومسلم (١/ ٢٣٣) وابن ماجة (٣٩٣، ٣٩٤، ٣٩٥)، وأبو داود (١٠٣، ١٠٤، ١٠٥)، والترمذي (٢٤) وقال: هذا حديث حسن صحيح، والدارقطني (١/ ٤٩ - ٥٠).
(^٥) رواه أحمد (الفتح الرباني ٢/ ١٤) وهو جزء من حديث طويل في وصف وضوء النبي ﷺ وفيه " فمضمض واستنشق من كف واحدة، ففعل ذلك ثلاثا ". ورواه البخاري (١/ ١٥٣) ورواه الترمذي (٢٨)، وأبو داود (١١٨)، ومسلم (١/ ١١٨).
(^٦) رواه البخاري (١/ ١٥٤)، ومسلم (١/ ١١٩).
(^٧) أبو داود (١٣٩).

1 / 36