289

وقوله تعالى: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم}(1) ولقوله: {قد أفلح المؤمنون} الآيات وقال تعالى: {قالت الأعراب أمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا}(2) لما لم يعلموا بالإيمان.

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان ومعرفة بالقلب).(3)

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)(4).

الإيمان أكرم على الله من ذلك، وإذا ليس بمؤمن من دخل مع الكفار في وعيدهم بالخلود، وإنما لم يدخل في بعض أحكام الدنيا ؛ لأن ذلك من قبيل التكاليف.

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ثلاث من كن فيه فليس مني ولست منه، بغض على، وبغض أهل بيتي ، ومن قال: الإيمان كلام)(5).

وقال تعالى: {لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى}(6)

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (إن قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة)(7) دل على أنه لا يبقى مؤمنا، فيدخل في وعيد الكافر، وقد قال تعالى في العصاة من أهل الصلاة: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها}(8) فنص على خلود القاتل.

وقال: {ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون} إلى قوله: {ويخلد فيه مهانا}(9) دل على خلود العصاة من أهل الصلاة.

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (لكل أمة يهود ويهود هذه الأمة المرجية)(10).

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (صنفان من أمتي لا سهم لهما في الإسلام، أهل القدر، وأهل الأرجاء).(11)

وعن ابن عباس (اتقوا هذا الإرجاء فإ نه شعبة من النصرانية).

وقال تعالى عقيب آية المواريث: {ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده ندخله نارا خالدا فيها}(12) وقال: {وإن الفجار لفي جحيم} إلى قوله: {وما هم عنها بغائبين}(13).

صفحه ۲۹۶