وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم).(4) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (من مشى في حاجة أخيه المسلم فبالغ فيها قضيت أم لم تقض كتب الله له عبادة سنة)(1).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (من اهتم لجوعة أخيه المسلم فأطعمه حتى يشبع غفر له).(2)
وعن زيد بن أسلم(3) عن أبيه قال: كنت مع عمر بن الخطاب وهو يحرس المسلمين، فانتهينا إلى امرأة توقد تحت قدر لها فيها ماء، وأولادها يبكون، فقال لها عمر: ما شأن هؤلاء الصبيان يبكون ؟ قال: هم أيتام وليس عندي ما أطعمهم، فأنا أعللهم بهذا يظنون أنه طبيخ حتى يناموا، فقال عمر: ثكلتك أمك يا أسلم مر بنا إلى دار الدقيق، فانتهينا إلى دار الدقيق، فقال أشل على. قال: قلت أو أحمل عنك ؟ قال: فمن يحمل عني ذنوبي يوم القيامة، فحمله عمر، ثم قال: شأنك بالشحم، فوا لله لقد رأيت أمير المؤمنين ينفخ تحت القدر، وإن لحيته لفي الرماد حتى طبخ لهم، ثم قال للمرأة: شأنك الصبية، قال: فخرجنا إلى خارج الخباء فقلت: ننصرف يا أمير المؤمنين ؟ قال: والله لا أبرح حتى أسمع ضحكهم مثل ما قد سمعت بكاء هم، قال: فشبع الصبية فلهوا فضحكوا.
صفحه ۱۸۹