لا تَصْلُحُ إِلا فِيْهِم".
وَقَالَ الصَّفَدِي فِي "الوَافِي بِالْوَفَيَات": "هُوَ وَأَبُوْهُ وَجَدُّهُ شُعَرَاء (^١)، وَابْنَاهُ مُحَمَّدٌ، وَعَبْدُ الله ابْنَا إِسْحَاق شَاعِرَانِ، وَكَانَ المَنْصُوْر يُكْرِمُ إِسْحَاق، لِمَحَلِّهِ فِي نَفْسِهِ وَمَوْضِعِهِ مِنَ العِلْم، ثُمَّ اتَّهَمَهُ بِسَبَبِ إِبْرَاهِيْم بْنِ عَبْدِ الله بْنِ حَسَن فَحَبَسَهُ وَإِخْوَتَهِ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَة، فَقَالَ فِي حَبْسِهِ:
لَعَمْرُ أَبِي المَنْصُوْرِ مَا جِئْتُ زَلّةً ... إِلَيْهِ وَلا فَارَقْتُ حَدًّا وَأَحْنَسَا
أَقُوْلُ مَقَالَ القِيْلِ إِذْ شَفَّهُ الضَّنِي ... وَظَنَّ الَّذِي حَقَّتْ عَلَيْهِ وَأَوْجَسَا
فَلَوْ أَنَّهَا نَفْسٌ تَمُوْتُ سَويّةً ... وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ تَسَاقطُ أَنْفُسا
وَقَالَ يَرْثِي أَخَاهُ:
أيَّهُا المُوْجَعُ الحَزِيْنُ المروَعْ ... مَا لِرَيْبِ الزَّمَانِ عَنْكَ نُزُوْعُ
كُلُّنَا وَارِدٌ حِمَامَ المَنَايَا ... وَعَلَى حَوْضِهَا يَكُوْنُ الشُّرُوْعُ
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ الدَّارِمِي (^٢) حَدِيْثًا وَاحِدًا عَنْ جَابِر بْنِ عَبْدِ الله ﵁.
قُلْتُ: [صَدُوْقٌ].
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
" التَّارِيْخ الكَبِيْر" (١/ ٣٩٩)، "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل" (٢/ ٢٩٩)، "الثِّقَات"
(^١) "المُحَمَّدُوْنَ مِنَ الشُّعَرَاء" (١/ ١٤٥).
(^٢) "السُّنَن" (١/ ٤٦٨/ ٧٠: المُقَدِّمَة، بَابُ حُسْنِ ﷺ)، "إِتْحَاف المَهَرَة" (٣/ ٥٢١/ ٣٦٤١). وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ عَنِ المُغِيْرَةِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْر، عَنْ جَابِر ﵁".