إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب إلى قوله إنك لا تخلف الميعاد (1).
وقال فلينظر الإنسان إلى طعامه. أنا صببنا الماء صبا. ثم شققنا الأرض شقا الى قوله متاعا لكم ولأنعامكم (2).
وقال ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين. ثم جعلناه نطفة في قرار مكين الى قوله فتبارك الله أحسن الخالقين (3).
وقال إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (4) و لقوم يعقلون (5) و لأولي الألباب (6) و لمن كان له قلب (7) يعني عقل.
وغير ذلك من الآيات التي تعدادها يطول.
وكيف يحث تعالى على النظر وينبه على الأدلة وينصبها ويدعو الى النظر فيها، ومع ذلك يحرمها. ان هذا لا يتصوره الا غبي جاهل.
فأما من أومى إليه من الصحابة والتابعين وأهل الأعصار من الفقهاء والفضلاء والتجار والعوام، فأول ما فيه أنه غير مسلم، بل كلام الصحابة والتابعين مملو من ذلك، وهو شائع ذائع في خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) في الاستدلال على الصانع والحث على النظر والفكر في إثبات الله تعالى معروف مشهور، وكذلك كلام الأئمة (عليهم السلام) من أولاده، وعلماء المتكلمين في كل عصر معروفون مشهورون.
صفحه ۱۳