[خطبة الحاجة من كتاب المحقق]
[سبب تأليف الكتاب]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أكمل لنا ديننا، وأتم علينا نعمته، ورضي لنا الإسلام دينا، وأمرنا (١) أن نستهديه صراطه المستقيم، صراط الذين أنعم (٢) غير المغضوب عليهم: اليهود، ولا الضالين: النصارى.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالدين القيّم، والملة الحنيفية (٣) وجعله على شريعة من الأمر، أمر باتباعها، وأمره بأن يقول: ﴿هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ (٤) أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾ [يوسف: ١٠٨] (٥) صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما.
وبعد: فإني كنت (٦) قد نهيت: إما مبتدئا أو مجيبا (٧) عن التشبه بالكفار
_________
(١) يشير الشيخ ﵀ إلى الأمر بقراءة الفاتحة - التي اشتملت على هذا الدعاء - في كل صلاة، وهذا على الوجوب، كما أن المسلم يستحب منه الدعاء بطلب الهدية من الله تعالى وحده، في كل حين.
(٢) في (ط): أنعم الله. وفي (ب): أنعمت عليهم عليهم.
(٣) الملة الحنيفية: هي الدين والشريعة المستقيمة التي لا عوج فيها، وهي ملة إبراهيم ﵇، وهي الإسلام.
(٤) في (ب): أدعو إلى بصيرة، وهو خطأ من الناسخ، فهو خلاف نص الآية والنسخ الأخرى.
(٥) سورة يوسف: الآية ١٠٨.
(٦) كنت: سقطت من (ب ج د) والمطبوعة.
(٧) في (ج د) والمطبوعة: وإما مجيبا.
1 / 71