اقبال اعمال

ابن طاووس d. 664 AH
145

اقبال اعمال

الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة) - الجزء1

ژانرها

علوم حدیث

أقول: ولعل مراده (عليه السلام) ان يخذل أعداءه أن يعلموا على ما ظهر من شيعته، من ان ليلة القدر في إحدى ثلاث ليال: تسع عشرة منه، أو إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، عقوبة للأعداء لعداوتهم.

أقول: ولو أردنا ذكر جميع ما وقفنا عليه من الأحاديث بعلم النبي (صلى الله عليه وآله)، وعلم الأئمة (صلوات الله عليهم) بليلة القدر كنا قد أطلنا، ولكنا نذكر ثلاث أحاديث:

منها: ما

رواه محمد بن يعقوب الكليني في كتاب الحجة من كتاب الكافي فيما رواه بإسناده عن أبي جعفر (عليه السلام) ، ذكرنا منه موضع المراد بلفظه (عليه السلام): انه ينزل في ليلة القدر إلى ولي الأمر تفسير الأمور سنة سنة، يؤمر فيها في أمر نفسه بكذا وكذا، وفي أمر الناس بكذا وكذا. (1)

ومنها

بإسناده عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يا معشر الشيعة خاصموا بسورة «إنا أنزلناه» @HAD@ تفلحوا، فوالله انها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وانها لسيدة

المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين» @HAD@ ، فإنها لولاة الأمر خاصة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)- ثم ذكر تمام الحديث.

ومنها بإسناده من جملة حديث طويل جليل، نذكر منه موضع الحاجة، عن أبي جعفر (عليه السلام) ما هذا لفظه: إنما يأتي بالأمر من الله في ليال القدر إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وإلى الأوصياء (عليهم السلام): افعل كذا وكذا. (4)

أقول: واعلم ان إلقاء هذه الإسرار في السنة إلى ولي الأمر ما هو من الوحي، لأن الوحي انقطع بوفاة النبي (صلى الله عليه وآله)، وانما هو بوجه من وجوه التعريف يعرفه

صفحه ۱۵۱