أحدا أعلم من عالم المدينة). رواه الترمذي، وقال: حديث حسن (^١).
المطلب الثالث: ثناء العلماء عليه
قال الشافعي: "مالك حجّة الله تعالى على خلقه" (^٢).
وقال أيضا: "إذا ذكر العلماء فمالك النجم، وما أحد أمنَّ عليَّ من مالك" (^٣).
ومن كلام ابن مهْديّ فيه: "ما رأيت أحدا أتمَّ عقلا، ولا أشدّ تقوى من مالك" (^٤).
وقال يحيى بن سعيد القطان: "ما في القوم أصح حديثا من مالك" (^٥).
وقال البخاري: "أصح الأسانيد: مالك عن نافع عن ابن عمر" (^٦).
وقال أبو داود: "أصح الأسانيد: مالك عن نافع عن ابن عمر، ثم مالك عن الزهري عن سالم عن أبيه، ثم مالك عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة" (^٧).
وقد أجمع أشياخه وأقرانه فمن بعدهم على أنّه إمام في الحديث موثوق بصدق روايته، طبقت مناقبه وفضائله الآفاق.
(^١) انظر البداية والنهاية: ١/ ١٧٤ وقد ذكر الذهبي طرق هذا الحديث وروايته في سير أعلام النبلاء: ٨/ ٥٥.
(^٢) خلاصة تذهيب الكمال: ٣/ ٣.
(^٣) جامع الأصول: ١/ ١٨٢، إحياء علوم الدين: ١/ ٢٧.
(^٤) خلاصة تذهيب الكمال: ٣٠٣.
(^٥) جامع الأصول: ١/ ١٨٢.
(^٦) خلاصة تذهيب الكمال: ٣١٣، البداية والنهاية: ١٠/ ١٧٤.
(^٧) الفكر السامي: ١/ ٣٧٧.