93

مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية

مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية

ناشر

مكتبة السوادي للتوزيع

شماره نسخه

الثانية ١٤١٧هـ

سال انتشار

١٩٩٦م

ژانرها

الخامس: للمبدأ، إما لمبدأ العدد، كقولك: واحد، اثنان، وإما لمبدأ الخط، كقولك: النقطة الواحدة، والوحدة فيها كلها عارضة. وإذا وصف الله تعالى بـ "الواحد" فمعناه: هو الذي لا يصح عليه التجزؤ ولا التكثر. والواحد: المفرد، ويوصف به غير الله تعالى ... وأحد -مطلقا- لا يوصف به غير الله تعالى ... ". وفي "لسان العرب" لابن منظور، "٣/ ٤٥٠، ٤٥١": "قال ابن سيده: والله الأوحد والمتوحد وذو الوحدانية، ومن صفاته: الواحد الأحد. والفرق بينهما -كما قال أبو منصور الأزهري وغيره- أن "الأحد" بني لنفي ما يذكر معه من العدد، تقول: ما جاءني أحد. و"الواحد": اسم بني لمفتتح العدد، تقول: جاءني واحد من الناس، ولا تقول: جاءني أحد؛ فالواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير، والأحد منفرد بالمعنى ... ولا يوصف شيء بالأحدية غير الله تعالى، فلا يقال: رجل أحد، كما يقال: رجل وَحَد، أي: فرد؛ لأن "أحدا" من صفات الله ﷿ التي استخلصها لنفسه ولا يشركه فيها شيء ... ولا يجمع هذين الوصفين إلا الله ﷿". والتوحيد في اللغة: الحكم بأن الشيء واحد، والعلم بأنه واحد١. وقال قوام السنة الأصفهاني: "التوحيد على وزن التفعيل، وهو مصدر وحّدتُه توحيدا، كما تقول: كلمته تكليما، وهذا النوع من الفعل يأتي متعديا إلا أحرفا جاءت لازمة، هي قولهم: روّض الروض، إذا تم حسنة ونضارته، ودوّم الطائر؛ إذا حلّق في الهواء، وصرح

١ "التعريفات" للجرجاني ص٦٩.

1 / 103