36

Introduction to Explaining the Book of Monotheism

التمهيد لشرح كتاب التوحيد

ناشر

دار التوحيد

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤هـ - ٢٠٠٣م

ژانرها

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ [التمهيد لشرح كتاب التوحيد] فإثبات النون وحذفها وجهان جائزان في اللغة - بشروطه المعروفة -. وقوله تعالى: ﴿مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [النحل: ١٢٠] المشركين: جمع تصحيح لـ (المشرك)، والمشرك اسم فاعل الشرك، و(أل) - كما هو معلوم في العربية - إذا دخلت على اسم الفاعل أو اسم المفعول فإنها تكون موصولة، كما قال ابن مالك في الألفية: وصفة صريحة صلة أل ... وكونها بمعرب الأفعال قل والاسم الموصول عند الأصوليين يدل على العموم، فيكون معنى قوله - إذًا -: ﴿وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [النحل: ١٢٠] أنه لم يك فاعلا للشرك بأنواعه، ولم يك منهم. ودلَّ قوله - أيضا - ﴿وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [النحل: ١٢٠] على أنه ابتعد عنهم، لأن (مِنْ) تحتمل أن تكون تبعيضية، فتكون المباعدة بالأجسام، ويحتمل أن تكون بيانية، فتكون المباعدة بمعنى الشرك. فالمقصود: أن الشيخ ﵀ استحضر هذه المعاني من الآية فدلته على أنها في تحقيق التوحيد. قال - جل وعلا -: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [النحل: ١٢٠] ذلك لأن من جَمَع تلك الصفات فقد حقق التوحيد، ومن حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب. وقد فسر إمام الدعوة - المصنف - الشيخ: محمد بن عبد الوهاب، هذه الآية من أواخر سورة النحل، فقال ﵀: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً﴾ [النحل: ١٢٠]

1 / 36