Introduction to Explaining the Book of Monotheism
التمهيد لشرح كتاب التوحيد
ناشر
دار التوحيد
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٤هـ - ٢٠٠٣م
ژانرها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
[التمهيد لشرح كتاب التوحيد]
بالرسالة، ولعيسى بأنه عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، ولإقراره بالغيب، وبالبعث: إن لذلك فضلا عظيما، وهو: أن يدخله الله الجنة ولو كان مقصرا في العمل. فهذا الحديث فيه بيان فضل التوحيد على أهله.
قال: ولهما في حديث عتبان: «فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله» (١) .
قوله: «من قال: لا إله إلا الله» المراد بالقول هنا: القول الذي معه تمام الشروط؛ كقول النبي ﷺ: «الحج عرفة» (٢) يعني إذا أتى ببقية الأركان والواجبات، فيكون معنى قوله هنا: «من قال: لا إله إلا الله» يعني باجتماع شروطها، وبالإتيان بلازمها.
وخرج بقوله: «يبتغي بذلك وجه الله» المنافقون؛ لأنهم حين قالوها لا يبتغون بذلك وجه الله.
وقوله: «حرم على النار» تحريم النار في نصوص الكتاب والسنة يأتي على درجتين: الأولى: تحريم مطلق، والثانية: تحريم بعد أمد، فالتحريم المطلق يقتضي أن من حرم الله عليه النار تحريما مطلقا: فإنه لن يدخلها، إما بأن يغفر الله له، وإما بأن يكون من الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب، الحديث يحتمل الأول، ويحتمل الثاني.
_________
(١) تقدم.
(٢) رواه أبو داود برقم (١٩٤٩) والترمذي (٨٨٩) والنسائي (٥ / ٢٥٦) وابن ماجه (٢٠١٥) .
1 / 26