Introduction to Explaining the Book of Monotheism

Saleh Al-Sheikh d. Unknown
17

Introduction to Explaining the Book of Monotheism

التمهيد لشرح كتاب التوحيد

ناشر

دار التوحيد

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤هـ - ٢٠٠٣م

ژانرها

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ [التمهيد لشرح كتاب التوحيد] قال العلماء: (أنْ) هنا تفسيرية ومفسرها محذوف تقديره: وصاكم؛ لأن (أنْ) التفسيرية هي التي تأتي بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه، وإنما قدروا المحذوف بقولهم (وصاكم)، لأنه جاء في آخر الآي قوله: ﴿ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [الأنعام: ١٥١] وقال في الآية الثانية: ﴿لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [الأنعام: ١٥٢] وقال في الآية الثالثة: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: ١٥٣] وكل هذه الثلاث فيها التوصية، فيكون تقدير الكلام - إذًا -: قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم: وصَّاكم ألا تشركوا به شيئا. والوصية هنا: شرعية، وإذا كانت الوصية من الله شرعية: فهي أمر واجب. وقوله: ﴿وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ [النساء: ٣٦] دلالتها على التوحيد كدلالة آية النساء التي قبلها. ثم ساق الشيخ ﵀ أثر ابن مسعود ﵁ وهو قوله: من أراد أن ينظر إلى وصية محمد ﷺ التي عليه خاتمه، فليقرأ قوله تعالى. . . . . إلخ (١) . قوله: (التي عليها خاتمه): يعني التي كانت من آخر ما وصى به ومن آخر ما أمر به، يعني التي لو قُدِّر أنه وصى، وختم على هذه الوصية، وفتحت بعد وفاته ﵊ وانتقاله إلى الرفيق الأعلى لكانت هي هذه الآيات التي فيها الوصايا العشر، فهذا القول من ابن مسعود للدلالة

(١) تقدم.

1 / 17