95

انتصارات

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

پژوهشگر

سالم بن محمد القرني

ناشر

مكتبة العبيكان

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩هـ

محل انتشار

الرياض

حتى إنه صنف كتابا سماه:" العذاب الواصب على أرواح النواصب" «١» اهـ. قلت: والعجيب أن ابن رجب- ﵀: يقول عنه قبل ذلك:" وكان فاضلا صالحا ... وجالس فضلاء بغداد في أنواع الفنون وعلق عنهم ... ولقي الشيخ تقي الدين ابن تيمية والمزي والشيخ مجد الدين الحراني، وجالسهم" «٢» إلى أن قال: " وله نظم رائق وقصائد في مدح النبي ﷺ وقصيدة طويلة في مدح الإمام أحمد" «٣» اهـ. فقد مدحه أولا وبين فضله وصلاحه ثم بين أن شيوخه ومن جالسهم فضلاء الناس في عصره. وما أدري كيف يسكت عنه أولئك العلماء الفضلاء، ولا يعرفون انحرافه وتشيعه، ثم كيف يجمع بين الفضل وعلو المنزلة في العلم وبين الرفض؟ وكيف يتصنع في المسائل العلمية، مع جرأته التي تتضح من كتبه ومناظراته- ﵀ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية (٢/ ١٧٩ - ١٨٠):" وأما من عرف الإسلام كيف كان وهو مقر بأن محمدا رسول الله باطنا وظاهرا، فإنه يمتنع أن يكون في الباطن رافضيا، ولا يتصور أن يكون في الباطن رافضيا إلا زنديق منافق، أو جاهل بالإسلام ... فهل عرف أحد من فضلاء أصحاب الشافعي وأحمد وأصحاب مالك كان رافضيا؟ أم يعلم بالاضطرار أن كل فاضل منهم من أشد الناس إنكارا للرفض، وقد اتهم طائفة من أتباع الأئمة بالميل إلى نوع من الاعتزال، ولم يعلم أحد منهم اتهم بالرفض لبعد الرفض عن طريق أهل العلم ... " اهـ.

(١) ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٣٦٧، ٣٦٨. (٢) ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٣٦٧، ٣٦٨. (٣) ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٣٦٧، ٣٦٨.

1 / 104