توفيت -رحمها الله- يوم الأربعاء قبيل العصر الأربع من جمادى الأولى سنة ست عشرة وثمانمائة وصلي عليها من الغد بالجامع المظفري بفتح قاسيون وكانت جنازتها حفلة.
وأصحاب الحجار المذكور منهم من سماعه منه صحيح ثابت بالتطبيق أو له منه إجازة خاصة بالتحقيق وقد أجاز الحجار إجازة مطلقة هي عند الأئمة محققة، ومنهم من ادعى السماع منه ولم يصح ذلك عنه، ومنهم من ادعي له ذلك فتلقنه، أو ادعي له بعد موته فعلم الناقد بطلانه وتبينه كمن حدث فيما وجدته بخطه بصحيح البخاري عن جماعة منهم قال: وأخبرنا الشيخ زين الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل المعروف بناظر الصاحبة بقراءتي عليه بالجامع المذكور إلى حين وفاته عن الحجار إجازة إن لم يكن سماعا قال أيضا: وأخبرنا الشيخ زين الدين أبو حفص عمر البالسي -رحمه الله- بقراءتي عليه بالجامع المذكور إلى حين وفاته بسماعه من الحجار ثم ذكر إسناد الحجار إلى البخاري.
وهذا باطل يقين.
أما ناظر الصاحبة وهو شيخنا أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن الموفق إسماعيل بن أحمد بن محمد ابن الذهبي التاجر أبوه وهو سبط الإمام يوسف بن السيف يحيى بن الناصح عبد الرحمن ابن الحنبلي فإن مولده كان في سنة سبع وعشرين وسبعمائة وقد حضر على جده ابن الحنبلي المذكور وهو في الخامسة من عمره في شهر رجب وفي شوال كلاهما من سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة فلم يسمع من الحجار.
صفحه ۴۱۴