33

رد هيتون: «سأفعل بكل تأكيد. لكن إذا فشلت السبل الأخرى. ليس من الحكمة أن ألجأ إلى القضاء إذا كانت هناك وسيلة أخرى متاحة. لكن ما جدوى اتخاذ هذا الموقف السخيف؟ فأنت تعلم أني ابن خالك. يمكنني التعرف على كل غرفة في المكان وأنا معصوب العينين.»

رد ألين: «أي خادم مطرود يمكنه ذلك. لقد ضقت ذرعا بك. أنا لست رجلا يمكن ابتزازه. هل ستغادر المنزل بنفسك أم ستجعلني أطلب من الخدم طردك؟»

قال هيتون وهو يهم بالوقوف: «أعتذر عن إزعاجك.» ثم أردف: «لكن أهذا ردك الأخير؟»

قال ألين: «قطعا.»

فقال هيتون: «إلى اللقاء إذن. أراك في فيليبي.»

راقبه ألين وهو يبتعد في الجادة، وخطر له أنه لم يتصرف على نحو دبلوماسي.

توجه هيتون من فوره إلى المحامي جراي، وعرض عليه الموقف. وأخبر المحامي بمطالبه المتواضعة، وطلب منه أن يتخذ التدابير التي تحول دون إذاعة خبر الخلاف إذا رضخ ابن عمته لمطالبه قبل بدء إجراءات الدعوى.

قال المحامي: «اعذرني فيما سأقول، لكن هذا يبدو ضعفا.»

رد هيتون: «أعرف ذلك.» ثم أضاف: «لكن دفوعي قوية إلى درجة تجعل هذا الضعف الظاهري مقبولا بالنسبة إلي.»

هز المحامي رأسه رافضا. إذ كان يعرف أن لا شيء مضمون في القانون. وسرعان ما أدرك أن التسوية محالة في هذه القضية.

صفحه نامشخص