صاح الرجل: «أوه، يا إلهي! يا إلهي! كنت أعلم أنهم سيفعلونها. لقد ابتلع الانفجار المكان كله!»
قال دوبريه: «انهض، أنت لم يصبك مكروه، وتعال معي ولنر هل يمكننا تقديم أي مساعدة.»
قال الرجل وهو يئن: «أخشى أن يقع انفجار آخر.»
قال دوبريه: «هذا هراء! لا يقع انفجاران متتاليان أبدا. هيا بنا!»
وجدا صعوبة في الخروج، وفي النهاية خرجا من فتحة في الجدار وليس من الباب. كانت الردهة السفلية قد دمرت.
توقع دوبريه أن يجد حشدا من الناس، لكنه لم يجد أحدا. لم يدرك قصر الوقت الذي انقضى منذ وقوع الكارثة. كان الشرطي جاثيا على يديه وركبتيه في الشارع يحاول النهوض ببطء كمن يفيق من حلم ما. هرع دوبريه إليه وساعده في النهوض.
سأله دوبريه: «هل أصبت؟»
رد الشرطي وهو يفرك رأسه مرتبكا: «لا أعلم.»
قال دوبريه: «كيف حدث ذلك؟»
رد الشرطي: «أوه، لا تسألني. فجأة صدر صوت كالرعد، ولا أتذكر بعد ذلك إلا أني كنت ملقى على وجهي في الشارع.»
صفحه نامشخص