انتقاض الاعتراض في الرد على العيني في شرح البخاري

ابن حجر عسقلانی d. 852 AH
34

انتقاض الاعتراض في الرد على العيني في شرح البخاري

انتقاض الاعتراض في الرد على العيني في شرح البخاري

پژوهشگر

حمدي بن عبد المجيد السلفي - صبحي بن جاسم السامرائي

ناشر

مكتبة الرشد

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

وأجيب بجعل اسم كان ضمير النّبيّ ﷺ وأجود الخبر، والتقدير وكان رسول الله ﷺ مدة كونه في رمضان أجود منه في غيره (٤٦). قال (ع): هذا لا يصح لأن كان إذا كان فيه ضمير النّبيّ ﷺ لا يصح أن يكون أجود خبرًا لكان، فإنّه مضاف إلى الكون، ولا يخبر بكون عما ليس يكون، فيجب أنّ يجعل مبتدأ وخبره في رمضان، والجملة خبر كان وإن استتر فيه ضمير الشأن (٤٧). قوله: "أَمَّا بَعْدُ". قال (ح): في أمّا معنى الشرط، وهذه الكلمة تستعمل لتفصيل ما يذكر بعدها غالبًا، وقد ترد مستأنفة فلا تفصيل كالذي هنا. وقال الكرماني: هي للتفصيل هنا والتقدير أمّا الإبتداء فهو بسم الله ... الخ، وأمّا المكتوب فهو من محمَّد رسول الله ... الخ (٤٨). قال (ع): هذا تعسف (٤٩). قوله: أَسْلْمِ تَسْلَمْ أَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللهُ أَجْرَكَ. قال (ح): يحتمل أن يكون الأمر الأوّل للدخول في الإسلام، والثّاني للدوام عليه كما في قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ ...﴾ الآية (٥٠). قال (ع): الأصوب أن يكون للتأكيد والآية في حق المنافقين، أي:

(٤٦) فتح الباري (١/ ٣١). (٤٧) عمدة القاري (١/ ٧٦). (٤٨) فتح الباري (١/ ٣٨). (٤٩) عمدة القاري (١/ ٩٢). (٥٠) فتح الباري (١/ ٣٨) ومبتكرات اللآلي والدرر (ص ٢٣).

1 / 35