وهو الإثم كما قالوا: تأثم وتحرج، أي فعل فعلًا ألقى عنه الفعل والتحرج ونحو ذلك، فقال في كلام طويل نقله من كلام ابن بطّال والكرماني وغيرهما من شراح البخاريّ.
وقال التيمي [التميمي]: هذا من المشكلات ولا يهتدي إليه إِلَّا الحذاق.
وسئل ابن الأعرابي عن قوله: يتحنث؟ فقال: لا أعرفه إنّما هو يتحنف من الحنيفية دين إبراهيم.
قال (ع): وقع في سيرة ابن هشام يتحنف بالفاء (٨).
قوله: وفي حديث ابن عبّاس وكان أجود ما يكون.
قال (ح): هو برفع أجود إِلَّا أن قال: ووجه ابن الحاجب الرفع من خمسة أوجه.
قلت: ويرجحه وروده بغير لفظة كان عند المؤلِّف في الصوم (٩).
قال (ع): بعد أن نقل [من] كلام النووي أنّه سأل ابن مالك ... الخ.
قلت: من جملة مؤكدات الرفع وروده بدون كان في صحيح البخاريّ في كتاب الصوم (١٠).
قوله في حديث أبي سفيان مع هرقل، قال: أشراف النَّاس اتبعوه أو ضعفاؤهم؟
قلت: بل ضعفاؤهم.
_________
(٨) عمدة القاري (١/ ٤٩).
(٩) فتح الباري (١/ ٣٠ - ٣١).
(١٠) عمدة القاري (١/ ٧٦) وما بين المعكوفين في نسخة الظاهرية.
1 / 14