{وأن إلى ربك المنتهى}، أي: منتهى العباد ومرجعهم إلى الله -عز وجل- قال الزجاج: هذا كله في صحف إبراهيم وموسى.
فأما اختلاف الفقهاء وأهل العلم في هذه المسألة:
فإن مذهب الإمام أحمد بن حنبل وعامة أهل النقل والحديث أن القرب الدينية والعبادات المالية والبدنية إذا فعلت وأهدي ثوابها إلى الأموات وصل إليهم وانتفعوا بها، كالدعاء والصلاة والصدقة والقراءة والعتق والحج وكل ما يتقرب به إلى الله -عز وجل- لأجلهم. [و] ذهب أكثر الفقهاء إلى المنع من ذلك إلا ما سنذكره عنهم مما استثنوه من القرب المالية وكل ما تدخله النيابة.
صفحه ۶۰