الإنصاف للبطليوسي

ابن بطلیوسی d. 521 AH
73

الإنصاف للبطليوسي

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

پژوهشگر

د. محمد رضوان الداية

ناشر

دار الفكر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٠٣

محل انتشار

بيروت

وَمن هَذَا الْبَاب قَول الرجل المحرق لِبَنِيهِ اذا أَنا مت فأحرقوني ثمَّ أذروا رمادي فِي اليم فلعلي أضلّ الله فوَاللَّه لَئِن قدر الله عَليّ ليعذبني عذَابا شَدِيدا أَلا ترى أَنه أخرج مَا قد تحقق انه لَا يكون مخرج مَا يُرْجَى أَن يكون تعللا بذلك واستراحة اليه كَمَا فعل امْرُؤ الْقَيْس حِين اشْتَدَّ بِهِ الْبلَاء فِي قَوْله لَعَلَّ منايانا تحولن أبؤسا وَهُوَ لَا يشك فِي أَن هَذَا الَّذِي رجاه مُمْتَنع وَمن أبين مَا فِي ذَلِك قَول الآخر ... أخادع نَفسِي بالأماني تعللا ... على الْعلم مني أَنَّهَا لَيْسَ تَنْفَع ... واما قَوْله فوَاللَّه لَئِن قدر الله عَليّ ليعذبني عذَابا شَدِيدا فَمَعْنَاه فوَاللَّه لَئِن ضيق ١٣ أالله عَليّ طرق الْخَلَاص ليعذبني وَلَيْسَ يشك فِي قدرَة الله تَعَالَى وَلَو شكّ فِي قدرَة الله لَكَانَ كَافِرًا وانما هُوَ

1 / 101