الإنصاف للبطليوسي

ابن بطلیوسی d. 521 AH
2

الإنصاف للبطليوسي

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

پژوهشگر

د. محمد رضوان الداية

ناشر

دار الفكر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٠٣

محل انتشار

بيروت

وَقَالَ ﷻ ﴿وَلَا يزالون مُخْتَلفين إِلَّا من رحم رَبك وَلذَلِك خلقهمْ﴾ وَبَين لنا أَنه قدير على غير مَا أجْرى الْعَادة بِهِ فَقَالَ ﴿وَلَو شَاءَ الله لجمعهم على الْهدى فَلَا تكونن من الْجَاهِلين﴾ وَنَبَّهنَا ألطف تَنْبِيه على مَا فِي هَذَا الْخلاف الْمَوْجُود فِي الْبشر المركوز فِي الْفطر من الْحِكْمَة الْبَالِغَة وَأَنه جعله احدى الدَّلَائِل على صِحَة الْبَعْث الَّذِي أنكرهُ من ألحد فِي أَسْمَائِهِ وَكفر بسوابغ نعمائه فَقَالَ وَقَوله الْحق ووعده الصدْق ﴿وأقسموا بِاللَّه جهد أَيْمَانهم لَا يبْعَث الله من يَمُوت بلَى وَعدا عَلَيْهِ حَقًا وَلَكِن أَكثر النَّاس لَا يعلمُونَ ليبين لَهُم الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وليعلم الَّذين كفرُوا أَنهم كَانُوا كاذبين﴾

1 / 26