الانصاف در انتصاف برای اهل حق از میان اهل اسراف
الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف
ژانرها
تفسره به السنة الأشعرية، فإن القدر(1) عند الامامية هو: أفعال الله الجارية في العالم، مما ليس للعباد في إيجاده وإحداثه قصد واختيار(2) ولا قدرة، فكل موجود محدث مفعول مماليس للعباد فيه تأثير بارادتهم وقدرهم فالله سبحانه هو الموجد المحدث له والفاعل له بارادته وقدرته عز وجل، وأما ما يصدر عن العباد ويحدثونه بارادتهم وقدرهم التي من الله بها عليهم، فإنه فعل لهم بالحقيقة، وليس هو فعل الله.
ف إن قيل: فهل يقولون: إن أفعال العباد مقدرة عليهم ومقضية؟
قلنا: نعم، بمعنى: أن الله علمها وأعلم بها، وبين حسنها من قبيحها، وأمر بما أمر به من حسنها ونهى عن قبيحها، وقدر أحكامها ومقاديرها، ولم يجبر العباد عليها كما يقوله المجبرة، ولا أهملهم بلا تكليف وفوض الأمر إليهم بترك أمر والنهي عنهم كما يقوله المفوضة المسقطون للتكليف، الذين زعموا أن الأمور مفوضة ليس بها أمر ولا نهي ولا تكليف، وهذا معنى قول الصادق: (لا جبر ولا تفويض أمر بين أمرين)(3).
صفحه ۱۳۰