استنباطات الشيخ عبد الرحمن السعدي من القرآن الكريم عرض ودراسة

Saif bin Mansur al-Harthi d. Unknown
68

استنباطات الشيخ عبد الرحمن السعدي من القرآن الكريم عرض ودراسة

استنباطات الشيخ عبد الرحمن السعدي من القرآن الكريم عرض ودراسة

ناشر

دار قناديل العلم للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

محل انتشار

دار ابن حزم

ژانرها

القاعدة الشريفة -لم يزل الله يبدئ فيها ويعيد، إذا كان السياق في بعض الجزئيات، وأراد أن يرتب عليه ثوابًا أو عقابا وكان ذلك مشتركًا بينه وبين الجنس الداخل فيه، رتب الثواب في مقابلة الحكم العام الذي تندرج تحته تلك القضية وغيرها، ولئلا يتوهم اختصاص الحكم بالأمر الجزئي، فهذا من أسرار القرآن البديعة، فالتائب من المنافقين مع المؤمنين وله ثوابهم) ا. هـ (^١) وقول السعدي ﵀: (وقال في النار ﴿فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا﴾ [الزمر: ٧١]، وفي الجنة ﴿وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا﴾ [الزمر: ٧٣]، بالواو، إشارة إلى أن أهل النار، بمجرد وصولهم إليها، فتحت لهم أبوابها من غير إنظار ولا إمهال، وليكون فتحها في وجوههم، وعلى وصولهم، أعظم لحرها، وأشد لعذابها. وأما الجنة، فإنها الدار العالية الغالية، التي لا يوصل إليها ولا ينالها كل أحد، إلا من أتى بالوسائل الموصلة إليها، ومع ذلك، فيحتاجون لدخولها لشفاعة أكرم الشفعاء عليه، فلم تفتح لهم بمجرد ما وصلوا إليها، بل يستشفعون إلى الله بمحمد ﷺ، حتى يشفع، فيشفعه الله تعالى) ا. هـ (^٢)

(^١) انظر: تفسير السعدي (٢١٢) الاستنباط رقم: ١٦٨. (^٢) انظر: تفسير السعدي (٧٣١) الاستنباط رقم: ٣٩٣، وانظر كذلك الاستنباط رقم: ١١٧ و١٥١ و١٦٤ و٢٤٧ و٢٥٥ و٣٢٠ و٣٣٨ و٣٦٧.

1 / 71