118

Infallibility of the Holy Quran and the Ignorance of the Evangelists

عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

ناشر

مكتبة زهراء الشرق

شماره نسخه

الأولى ١٤٢٦ هـ

سال انتشار

٢٠٠٥ م

محل انتشار

القاهرة

ژانرها

فكيف يكون هذا وزيرًا لذام؟ ويقول سِفْر "أستير" في التوراة إن هامان كان وزيرًا وخليللًا لأَحْشَوِيرش ملك الفُرْس الذي يدعوه اليونان زركيس" (ص ٢٩) .
وقبل أن نبدأ في تفنيد هذا السخف أوجّه نظر القراء الكرام إلى جهل العبد الفاضي حتى فيما لا يمكن الخطأ فيه إلا مِن كائنٍ فقد عقله تمام الفقدان: فأولًا لم يقل القرآن في أي موضع منه إن هامان كان وزيرًا لفرعون. وهاهي ذي كل النصوص الذي ذُكِر فيها هامان في الكتاب المجيد قد أوردها صويحبنا، فهل ترى فيها، أيها القارئ العزيز، أنه كان وزيرًا لفرعون؟ لقد ذُكر اسمه مع فرعون، وأمره فرعون أن يبني له صرحًا، لكن القرآن لم يقل إنه كان وزيرًا لفرعون. قد يكون فعلًا وزيره، وقد يكون كاهنه الأكبر، وقد يكون مستشاره، وقد يكون كبير مهندسيه، وقد ...، وقد ... وثانيًا هذه أول مرة نسمع أن سِفْر "أستير" جزء من التوراة. إن التوراة هي الكتاب الذي أُنْزِل على موسى ﵇، أما سفر "أستير" فهو من كُتُب العهد العتيق التي لم ينزل أي شيء منها على موسى بل أُلَفَتْ بعده تأليفًا. وهذا الأحمق لا يفقه هذه الأوَّليّات، فكيف تواتيه نفسه على الدخول في تلك المآزق إلا أن يكون قد فقد عقله؟ وثالثًا فإن كاتب سفر "أستير" في العهد العتيق يقول إن أحشوروش كان ملكًا على

1 / 124