الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة

مغلطای بن قلیج d. 762 AH
168

الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة

الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة

ناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

شماره نسخه

(بدون)

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

أنَّه سَمع النبي ﷺ يقول: "لا شؤم" (١). وقال البخاري: في صُحْبته نظر. وقاله عن البخاري الباوردي - أيضًا. وكأنه غير جَيد؛ لأني نظرت كتاب البخاري الذي بخط أبي ذر الهروي وابن الأبار فلم أجد فيهما ما ذكر والذي رأيت: "حكيم بن معاويةَ النميري، سَمعَ النبي ﷺ " ثمَّ قال بَعْده: "حكيم بن مُعَاوية، سَمع النبي ﷺ في إسنادهما نظر" (٢). ورأيت بخط ابن البادش، وابن. . . (٣) في النسختين اللتين بخطهما هذه الزيادة ساقطة منهما؛ إنما فيهما: "سَمع سَمع (٤) من النبي ﷺ " فقط. وعلى تقدير صحَّة الأولتين يكون النظر في السَند - لأنه يدور على إسماعيل بن عياش، وإسماعيل إسماعيل (٥) - لا في الصحْبة لاحتمال ثبوت سماعه من النبي ﷺ عندَه (٦) المصرَّح به من وَجه آخر أو من الاستفاضة؛ فإنَّه قد تَستفيض صُحْبة الرجل بأمر سماعي أو شبهه. وإذا نظرنا إلى السَند - معَ ذلك - نجده ضَعيفًا، ولهذا إن ابن مندةَ لما ذكره في جملة الصَّحابة قال: في إسناد حديثه اختلاف. والذي يدلّ على ذلك: أن ابن حبَّان الذي يتبع البخاري في غالب كلامه لما ذكره في كتاب "الصحابة" (٧) قال: له صحبةٌ. وكذا قاله أبو أحمد العَسْكري. وذكره فيهم - من غير تردّد: أبو عيسى البُوْغي في "تاريخه" (٨). وأبو زرعةَ

(١) كتب فوق كلمة: "شؤم" من "الأصل": "صح"، وانظر تعليقنا على هذا الحديث في "معجم الصحابة" لابن قانع (٨٧١). (٢) انظر "التاريخ الكبير" (٣/ ١١) وهذه الزيادة غير موجودة فيه. (٣) كلمة غير واضحة بـ "الأصل". (٤) كتب فوق كلمة: "سمع" الثانية في "الأصل": "صح" إشارة إلى صحة تكرارها. (٥) فوق "إسماعيل" كتب في "الأصل": "صح" دلالة على صحة التكرار. (٦) هكذا بـ "الأصل"، ولعل الصواب: "عند المصرح به". (٧) "الثقات" (٣/ ٧١). (٨) انظر "تسمية الصحابة" (ص: ٤١).

1 / 178