235

امتاع الأسماع

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

ویرایشگر

محمد عبد الحميد النميسي

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

محل انتشار

بيروت

نعصب من الخرق على أرجلنا [(١)] .
ما فيها من دلائل النبوة
وفي هذه الغزاة ظهر من أعلام النبوة: ظهور بركة الرسول ﷺ في أكل أصحابه من ثلاث بيضات حتى شبعوا ولم تنقص، وسبق جمل جابر بعد تخلفه، وبرء الصبي مما كان به، وقصة الأشاءتين [(٢)]، وقصة غورث [بن الحارث] [(٣)] وقصة الجمل لما برك يشكو.
الخروج إلى الغزوة
وخرج رسول اللَّه ﷺ ليلة السبت لعشر خلون من المحرم على رأس سبعة وأربعين شهرا، وقدم صرار [(٤)] يوم الأحد لخمس بقين منه، وغاب خمس عشرة ليلة. وسببها أن [قادما- قدم يجلب له] [(٥)] من نجد إلى المدينة- أخبر أن بني أنمار بن بغيض، وبني سعد بن ثعلبة بن ذبيان بن بغيض، قد جمعوا لحرب المسلمين، فخرج ﷺ في أربعمائة، وقيل: في سبعمائة، وقيل: ثمانمائة، واستخلف على المدينة عثمان بن عفان ﵁، وبثّ السرايا في طريقه فلم يروا أحدا، ثم قدم محالّهم وقد ذهبوا إلى رءوس الجبال وأطلّوا على المسلمين، فخاف الفريقان بعضهم من بعض.
صلاة الخوف
وصلى رسول اللَّه ﷺ صلاة الخوف، فكان أوّل ما صلاها يومئذ، وقد خاف أن يغيروا عليه وهم في الصلاة، فاستقبل القبلة وطائفة خلفه وطائفة مواجهة للعدو، فصلى بالطائفة التي خلفه ركعة وسجدتين ثم ثبت قائما فصلوا خلفه ركعتين وسجدتين ثم سلموا، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة وسجدتين،

[(١)] وتتمه رواية البخاري: «وحدث أبو موسى بهذا، ثم كره ذاك، قال: ما كنت أصنع بأن أذكره، كأنه كره أن يكون شيء من عمله أفشاه.
[(٢)] في (خ) «الأشاتين» وأشاء النخل: صفاره، أو عامته، أشاءة (ترتيب القاموس) ج ١ ص ١٥١.
[(٣)] زيادة للبيان.
[(٤)] صرار: موضع على ثلاثة أميال من المدينة على طريق المدينة (معجم البلدان) ج ٣ ص ٣٩٨.
[(٥)] في (خ) «قدما قادما مجلب»، والجلب: ما يجلب ليباع.

1 / 197