156

امتاع الأسماع

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

پژوهشگر

محمد عبد الحميد النميسي

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

محل انتشار

بيروت

ابن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح لعمير بن وهب بن خلف بن وهب الجمحيّ- وهو المضرّب- إن قتل رسول اللَّه ﷺ أن يتحمل بدينه ويقوم بعياله، وحمله على بعير وجهّزه.
خبر عمير بن وهب ومقدمه المدينة لقتل رسول اللَّه ثم إسلامه وعودته إلى مكة
فقدم عمير المدينة ودخل المسجد متقلدا سيفه يريد رسول اللَّه ﷺ، فأدخله عمر بن الخطاب ﵁ على النبي ﷺ فقال: ما أقدمك يا عمير؟ قال:
قدمت في أسير عندكم تقاربونا فيه، قال: فما بال السيف؟ قال: قبحها اللَّه من سيوف، وهل أغنت من شيء؟ إنما أنسيته [(١)] حين نزلت وهو في رقبتي. فقال:
اصدق، ما أقدمك؟ قال: ما قدمت إلا في أسيري، قال: فما شرطت لصفوان ابن أمية في الحجر؟ ففزع عمير، قال: ماذا شرطت له؟ قال: تحملت له بقتلي على أن يقضي دينك ويعول عيالك، واللَّه حائل بينك وبين ذلك. قال عمير:
أشهد أنك رسول اللَّه وأنك صادق. وأسلم، فقال ﷺ: علموا أخاكم القرآن وأطلقوا له أسيره،
فعاد عمير إلى مكة يدعو الناس إلى الإسلام، فأسلم معه بشر كثير.
مقدم جبير بن مطعم في فداء أسرى قريش
وقد جبير بن مطعم في فداء الأسرى، وقدم أربعة عشر من قريش، فجعل النبي ﷺ فداء الرجل أربعة آلاف إلى ثلاثة آلاف إلى ألفين إلى ألف [درهم] [(٢)]، ومنهم من منّ عليه لأنه لا مال له.
خبر زينب بنت رسول اللَّه في فداء زوجها
وبعثت زينب بنت رسول اللَّه ﷺ في فداء زوجها أبي العاص بن الربيع بقلادة لها كانت لخديجة ﵂ من جزع ظفار [(٣)]- مع أخيه عمرو بن الربيع،

[(١)] في (خ) و(المغازي) «نسيته» .
[(٢)] زيادة للإيضاح.
[(٣)] الجزع: خرز فيه بياض وسواد. وظفار: بلدة باليمن. وذكر (الواقدي) ج ١ ص ١٣٠ أن هذه

1 / 118