137

Important Fatwas for the General Public

فتاوى مهمة لعموم الأمة

پژوهشگر

إبراهيم الفارس

ناشر

دار العاصمة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٣هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

الْعقلِيّ الَّذِي يُمَيّز بِهِ بَين النافع والضار وَينظر بِهِ إِلَى الْمُسْتَقْبل الْبعيد فَأَما بعث الْأَحْدَاث صغَار السن وَذَوي الْعُقُول الصَّغِيرَة فَهُوَ خطر عَظِيم على دينهم وخلقهم وسلوكهم ثمَّ هُوَ خطر على أمتهم الَّتِي سيرجعون إِلَيْهَا وينفثون فِيهَا السمُوم الَّتِي نهلوها من أُولَئِكَ الْكفَّار كَمَا شهد وَيشْهد بِهِ الْوَاقِع فَإِن كثيرا من أُولَئِكَ المبعوثين رجعُوا بِغَيْر مَا ذَهَبُوا بِهِ رجعُوا منحرفين فِي ديانتهم وأخلاقهم وسلوكهم وَحصل عَلَيْهِم وعَلى مجتمعهم من الضَّرَر فِي هَذِه الْمَسْأَلَة الْأُمُور مَا هُوَ مَعْلُوم مشَاهد وَمَا مثل بعث هَؤُلَاءِ إِلَّا كَمثل تَقْدِيم النعاج للكلاب الضارية الشَّرْط الثَّانِي أَن يكون عِنْد الطَّالِب من علم الشَّرِيعَة مَا يتَمَكَّن بِهِ من التَّمْيِيز بَين الْحق وَالْبَاطِل ومقارعة الْبَاطِل بِالْحَقِّ لِئَلَّا ينخدع بِمَا هم عَلَيْهِ من الْبَاطِل فيظنه حَقًا أَو يلتبس عَلَيْهِ أَو يعجز عَن دَفعه فَيبقى حيران أَو يتبع الْبَاطِل وَفِي الدُّعَاء الْمَأْثُور اللَّهُمَّ أَرِنِي الْحق حَقًا وارزقني

1 / 139