ایملا
إملاء ما من به الرحمن
پژوهشگر
إبراهيم عطوه عوض
ناشر
المكتبة العلمية- لاهور
محل انتشار
باكستان
( الا أيهذا الزاجري أحضر الوغى ) بالرفع والتقدير عن أن أحضر والثالث أنه في موضع نصب على الحال تقديره أخذنا ميثاقهم موحدين وهي حال مصاحبة ومقدرة لأنهم كانوا وقت أخذ العهد موحدين والتزموا الدوام على التوحيد ولو جعلتها حالا مصاحبة فقط على أن يكون التقدير أخذنا ميثاقهم ملتزمين الاقامة على التوحيد جاز ولو جعلتها حالا مقدرة فقط جاز ويكون التقدير أخذنا ميثاقهم مقدرين التوحيد أبدا ما عاشوا والوجه الرابع أن يكون لفظه لفظ الخبر ومعناه النهي والتقدير قلنا لهم لا تعبدوا وفيه وجه خامس وهو أن يكون الحال محذوفة والتقدير أخذنا ميثاقهم قائلين كذا وكذا وحذف القول كثير ومثل ذلك قوله تعالى (
﴿وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون﴾
الا الله ) مفعول تعبدون ولا عمل للا في نصبه الا أن الفعل قبله لم يستوف مفعوله (
﴿وبالوالدين إحسانا﴾
) إحسانا مصدر أي وقلنا أحسنوا بالوالدين إحسانا ويجوز أن يكون مفعولا به والتقدير وقلنا استوصوا بالوالدين إحسانا ويجوز أن يكون مفعولا له أي ووصيناهم بالوالدين لأجل الإحسان إليهم (
﴿وذي القربى﴾
) انما أفرد ذي ها هنا لأنه أراد الجنس أو يكون وضع الواحد موضع الجمع وقد تقدم نظيره (
﴿واليتامى﴾
) جمع يتيم وجمع فعيل على فعالي قليل والميم في (
﴿والمساكين﴾
) زائدة لأنه من السكون (
﴿وقولوا﴾
) أي وقلنا لهم قولوا (
﴿حسنا﴾
) يقرأ بضم الحاء وسكون السين وبفتحهما وهما لغتان مثل العرب والعرب والحزن والحزن وفرق قوم بينهما فقالوا الفتح صفة لمصدر محذوف أي قولا حسنا والضم على تقدير حذف مضاف أي قولا ذا حسن وقرىء بضم الحاء من غير تنوين على أن الألف للتأنيث (
﴿إلا قليلا منكم﴾
) النصب على الاستثناء المتصل وهو الوجه وقرىء بالرفع شاذا ووجهه أن يكون بفعل محذوف كأنه قال امتنع قليل ولا يجوز أن يكون بدلا لأن المعنى يصير ثم تولى قليل ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر محذوف أي الا قليل منكم لم يتول كما قالوا ما مررت بأحد الا ورجل من بني تميم خير منه ويجوز 4 أن يكون توكيدا للضمير المرفوع المستثنى منه وسيبوية واصحابه يسمونه نعتا ووصفا وأنشد أبو علي في مثل رفع هذه الاية
وبالصريمة منهم منزل خلق
عاف تغير الا النؤى والوتد ( @QB@ وأنتم معرضون @QE@ ) جملة في موضع الحال المؤكدة لأن توليتم يغني عنه وقيل المعنى توليتم بأبدانكم وأنتم معرضون بقلوبكم فعلى هذا هي حال منتقلة وقيل توليتم يعني آباءهم وأنتم معرضون يعني أنفسهم كما قال ( @QB@ وإذ نجيناكم من آل فرعون @QE@ ) يعني آباءهم
قوله تعالى (
﴿من دياركم﴾
) الياء منقلبة عن واو لأنه جمع دار والألف في دار واو في الأصل لأنها من دار يدور وإنما قلبت ياء في الجمع لانكسار ما قبلها واعتلالها في الواحد
فإن قلت فكيف صحت في لو إذا قيل لما صحت في الفعل صحت في المصدر والفعل لأوذت
فإن قلت فكيف في ديار قيل الأصل فيه ديوار فقبلت الواو وأدغمت (
﴿ثم أقررتم﴾
) فيه وجهان أحدهما أن ثم على بابها في افادة العطف والتراخي والمعطوف عليه محذوف تقديره فقبلتم ثم أقررتم والثاني أن تكون ثم جاءت لترتيب الخبر لا لترتيب المخبر عنه كقوله تعالى (
﴿ثم الله شهيد﴾
)
قوله تعالى (
﴿ثم أنتم هؤلاء﴾
) أنتم مبتدأ وفي خبره ثلاثة أوجه أحدها تقتلون فعلى هذا في هؤلاء وجهان أحدهما في موضع نصب بإضمار أعنى والثاني هو منادى أي يا هؤلاء الا أن هذا لا يجوز عند سيبويه لأن أولاء مبهم ولا يحذف حرف النداء مع المبهم والوجه الثاني أن الخبر هؤلاء على أن يكون بمعنى الذين وتقتلون صلته وهذا ضعيف أيضا لأن مذهب البصريين أن أولاء هذا لا يكون بمنزلة الذين وأجازه الكوفيون والوجه الثالث أن الخبر هؤلاء على تقدير حذف مضاف تقديره ثم أنتم مثل هؤلاء كقولك أبو يوسف أبو حنيفة فعلى هذا تقتلون حال يعمل فيها معنى التشبيه
صفحه ۴۸