ایملا
إملاء ما من به الرحمن
پژوهشگر
إبراهيم عطوه عوض
ناشر
المكتبة العلمية- لاهور
محل انتشار
باكستان
قوله تعالى (
﴿لا ذلول﴾
) إذا وقع فعول صفة لم يدخله الهاء للتأنيث تقول امرأة صبور وكشور وهو بناء للمبالغة وذلول رفع صفة للبقرة أو خبر ابتداء محذوف وتكون الجملة صفة (
﴿تثير﴾
) في موضع نصب حالا من الضمير في ذلول تقديره لا تذل في حال اثارتها ويجوز أن يكون رفعا اتباعا لذلول وقيل هو مستأنف أي هي تثير وهذا قول من قال ان البقرة كانت تثير الأرض ولم تكن تسقى الزرع وهو قول بعيد من الصحة لوجهين أحدهما أنه عطف عليه (
﴿ولا تسقي الحرث﴾
) فنفي المعطوف فيجب أن يكون المعطوف عليه كذلك لأنه في المعنى واحد الا ترى أنك لا تقول مررت برجل قائم ولا قاعد بل تقول لا قاعد بغير واو كذلك يجب أن يكون هنا والثاني أنها لو أثارت الأرض لكانت ذلولا وقد نفى ذلك ويجوز على قول من أثبت هذا الوجه أن تكون تثير في موضع رفع صفة للبقرة (
﴿ولا تسقي الحرث﴾
) يجوز أن يكون صفة أيضا وأن يكون خبر ابتداء محذوف وكذلك (
﴿مسلمة﴾
) و (
﴿لا شية فيها﴾
) والاحسن أن يكون صفة والأصل في شية وشية لأنه من وشا يشي فلما حذفت الواو في الفعل حذفت في المصدر وعوضت التاء من المحذوف ووزنها الآن علة وفيها خبر لا في موضع رفع (
﴿قالوا الآن﴾
) الألف واللام في الآن زائدة وهو مبني قال الزجاج بنى لتضمنه معنى حرف الاشارة كأنك قلت هذا الوقت وقال أبو علي بني لتضمنه معنى لام التعريف لأن الألف واللام الملفوظ بهما لم تعرفه ولا هو علم ولا مضمر ولا شيء من أقسام المعارف فيلزم أن يكون تعريفه باللام المقدرة واللام هنا زائدة زيادة لازمة كما لزمت في الذي وفي اسم الله وفي (
﴿الآن﴾
) أربعة أوجه أحدها تحقيق الهمزة وهو الأصل والثاني إلقاء حركة الهمزة على اللام وحذفها وحذف ألف اللام في هذين الوجهين لسكونها وسكون اللام في الأصل لأن حركة اللام ها هنا عارضة والثالث كذلك الا أنهم حذفوا ألف اللام لما تحركت اللام فظهرت الواو في قالوا والرابع إثبات الواو في اللفظ وقطع ألف اللام وهو بعيد (
﴿بالحق﴾
) يجوز أن يكون مفعولا به والتقدير أجأت الحق أو ذكرت الحق ويجوز أن يكون حالا من التاء تقديره جئت ومعك الحق (
﴿وإذ قتلتم﴾
) تقديره إذكروا إذ (
﴿فادارأتم﴾
أصل الكلمة تدارأتم ووزنه تفاعلتم ثم أرادوا التخفيف فقلبوا التاء دالا لتصير من جنس الدال التي هي فاء الكلمة لتمكن الادغام ثم سكنوا الدال إذ شرط الادغام أن يكون الاول ساكنا فلم يمكن الابتداء بالساكن فاجتلبت له همزة الوصل فوزنه الان افاعلتم بتشديد الفاء مقلوب من اتفاعلتم والفاء الأولى زائدة ولكنها صارت من جنس الأصل فينطق بها مشددة لا لأنهما أصلان بل لأن الزائد من جنس الأصلي فهو نظير قولك ضرب بالتشديد فإن احدى الراءين زائدة ووزنه فعل بتشديد العين كما كانت الراء كذلك ولم نقل في الوزن فعول ولا فوعل فيؤتى بالراء الزائدة في المثال بل زيدت العين في المثال كما زيدت في الأصل وكانت من جنسه فكذلك التاء في تدارأتم صارت بالابدال دالا من جنس فاء الكلمة
فإن سئل عن الوزن ليبين الأصل من الزائد بلفظه الاول أو الثاني كان الجواب أن يقال وزن أصله الاول تفاعلتم والثاني اتفاعلتم والثالث افاعلتم ومثل هذه المسألة (
﴿اثاقلتم إلى الأرض﴾
) وحتى إذا اداركوا فيها
قوله تعالى (
﴿مخرج ما كنتم تكتمون﴾
) ما في موضع نصب بمخرج وهي بمعنى الذي والعائد محذوف ويجوز أن تكون مصدرية ويكون المصدر بمعنى المفعول أي يخرج كتمكم أي مكتومكم
قوله تعالى (
﴿كذلك يحيي الله﴾
) الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف تقديره يحيي الله الموتى احياء مثل ذلك وفي الكلام حذف تقديره فضربوها فحييت
صفحه ۴۴