وَمِنَ التِّسْعِ، حَدِيثُ أَبِي هُريرة عَنِ النَّبِيِّ ﷺ؛ أَنَّهُ قَالَ: " [إِنَّ] لِلْإِسْلَامِ صُوًى وَمَنَارًا كَمَنَارِ الطَّرِيقِ"، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: "صُوًى": هِيَ مَا غلُظَ وَارْتَفَعَ مِنَ الأرضِ، وَاحِدَتُهَا صوَّة١ مِنْهَا أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ ولا تشرك به
_________
١ كان الأصل كما يأتي "الإسلام صوى ومنار كمنار الطريق منها. قال أبو عبيد: "صوى" ارتفع من الأرض، واحد من "صورة" كمنار منها" فصححت نص الحديث من "الأمالي" لابن بشران "ق٩٨/٢"، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" للحافظ عبد الغني المقدسي ٨٢/١ وقد أخرجا الحديث من طريق المؤلف، ولكنهما لم يذكرا تفسيره لـ "الصوى" وصححت التفسير من "القاموس"، و"لسان العرب" وحكاه هذا عن الأصمعي. وذكر عن أبي عمرو أنّه قال: "الصوى أعلام من حجارة منصوبة في الفيافي، والمفازة المجهولة يستدلّ بها على الطريق وعلى طرفيها. أراد "يعني: الحديث" أنّ الإسلام طرائق وأعلامًا يهتدي بها". ثمّ قال صاحب "اللسان": "قال أبو عبيد: وقول أبي عمرو أعجب إليّ وهو أشبه بمعنى الحديث".
1 / 22