* ومن آل تيمية الكرام شيخ الإسلام ابن تيمية مجد الدين أبو البركات عبد السلام بن عبد الله بن الخضر، وصفه الحافظ الذهبي بالشيخ الإمام العلامة فقيه العصر شيخ الحنابلة، تفقه على عمه فخر الدين الخطيب، ورحل مع ابن عمه سيف الدين وهو صغير إلى بغداد، وتفقه وبرع وصنف التصانيف وانتهت إليه الإمامة في الفقه.
ويقول عنه الشيخ جمال الدين ابن مالك (الإمام في النحو وصاحب الألفية الذائعة الصيت): أُلين للشيخ المجد الفقه، كما ألين لداود الحديد.
وحين حج ومر ببغداد انبهر علماؤها بذكائه وعلمه وفضله، والتمس منه أستاذ دار الخلافة محيي الدين ابن الجوزي الإقامة عندهم، فتعلل بالأهل والوطن، وما زال المجد يصنف ويدرس وينشر العلم حتى قبضه الله ﷿ (سنة ٦٥٢ هـ)، ومن مصنفاته "المنتقى من أحاديث الأحكام" وهو كتاب مشهور، و"المحرر" و"منتهى الغاية في شرح الهداية" (١).
* ومنهم أبو الفرج فخر الدين عبد القاهر بن سيف الدين عبد الغني (الذي سبقت ترجمته) ابن الشيخ فخر الدين بن تيمية (المولود بحرَّان سنة ٦١٢ هـ) سمع من جده الفخر ابن تيمية، وخطب بحرَّان، وحدث بدمشق، ومات بها (سنة ٦٧١ هـ)، وجاء في ترجمته: أن جد شيخ الإسلام المجد ابن تيمية لما مات ﵀، جاء أبو الفرج هذا -وهو ابن ابن عمه- فغلبهم على الصلاة عليه (٢).
* ومنهم أخو أبي الفرج (المتقدم ذكره) علاء الدين علي بن عبد الغني بن الفخر بن تيمية، ومات (سنة ٧٠١ هـ) بمصر عن اثنتين وثمانين سنة، وممن روى عنه الحافظ الذهبي (٣).
_________
(١) سير أعلام النبلاء (٢٣/ ٢٩١)، البداية والنهاية (١٣/ ١٩٨)، الذيل على طبقات الحنابلة (٢/ ٢٤٩)، شذرات الذهب (٧/ ٤٤٣)، جلاء العينين (٢٨)، مختصر طبقات الحنابلة (٥٦).
(٢) الذيل على طبقات الحنابلة (٢/ ٢٨٢)، شذرات الذهب (٧/ ٥٨٣).
(٣) شذرات الذهب (٨/ ٦).
1 / 22