247

عمرو يقاتل، وإلا فأقتله، وكن أنت مكانه. قال: وكان مع عمرو بن سعيد[ (1) ]من قريش ثلاثون رجلا من أهل الكوفة، فقالوا: يعرض عليكم ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث خصال لا تقبلون واحدة منها؟فتحولوا مع الحسين، فقاتلوا. قال: فرأى رجل من أهل الكوفة عبد الله بن الحسين بن علي على فرس، وكان من أجمل الناس. قال: لأقتلن هذا الفتى، فقيل له: ويحك، ما تصنع بقتله، دعه، قال: فحمل عليه فضربه، فقطع يده، ثم ضربه ضربة أخرى فقتله، ثم قتلوا جميعا. فقتل يومئذ الحسين بن علي، وعباس بن علي، وعثمان بن علي، وأبو بكر بن علي[ (2) ]، وجعفر بن علي، وأمهم أم البنين بنت حرام الكلابية، وإبراهيم بن علي، وأمه أم ولد، وعبد الله بن علي، وخمسة من بني عقيل[ (3) ]، وابنان لعبد الله بن جعفر: عون، ومحمد، وثلاثة من بني هاشم، ونساء من نسائهم، وفيهمفاطمة بنت الحسين بن علي، وفيهم محمد بن علي، وابنا جعفر، ومحمد بن الحسين بن علي[ (4) ].

قدوم من أسر من آل علي على يزيد

قال وذكروا أن أبا معشر قال: حدثني محمد بن الحسين بن علي، قال: دخلنا على يزيد، ونحن اثنا عشر غلاما مغللين في الحديد وعلينا قمص. فقال يزيد[ (5) ]: أخلصتم أنفسكم بعبيد أهل العراق؟وما علمت بخروج أبي عبد الله حين خرج، ولا بقتله حين قتل. قال: فقال علي بن الحسين: @QUR@ ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها، إن ذلك على الله يسير. `لكيلا تأسوا على ما فاتكم، ولا تفرحوا بما آتاكم، والله لا يحب كل مختال فخور

وقد تقدم.

[ (2) ]أبو بكر بن علي أمه ليلى بنت مسعود الدارمية (ابن الأثير-) قال ابن الأثير وقد شك في قتله.

ولم يذكره المسعودي في مروج الذهب.

[ (3) ]وهم: عبد الرحمن بن مسلم بن عقيل، وعبد الله بن مسلم بن عقيل- ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل (تاريخ خليفة) وجعفر بن عقيل بن أبي طالب.

[ (4) ]قال خليفة في تاريخه ص 235: أصيب مع الحسين ستة عشر رجلا من أهل بيته. وفي رواية: 17 رجلا. وقال المسعودي في مروج الذهب 3/77: جميع من قتل مع الحسين سبعة وثمانين.

[ (5) ]انظر ما قاله يزيد لعلي بن الحسين في الطبري 5/461 وابن الأثير 2/578.

صفحه ۱۲