137

امامت و پاسخ به رافضیان

الإمامة والرد على الرافضة

پژوهشگر

د. علي بن محمد بن ناصر الفقيهي

ناشر

مكتبة العلوم والحكم

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤١٥هـ - ١٩٩٤م

محل انتشار

المدينة المنورة / السعودية

عَلَيْهِم بهَا بعد مَا كَانُوا اقترفوا الطاهرة المطهرة حَبِيبَة حبيب الله ثمَّ مَا أَقَامَ النَّبِي ﷺ َ - من الْحُدُود على غير وَاحِد من الصَّحَابَة من قطع السَّارِق ورجم الْمُعْتَرف بِالزِّنَا ماعزا، وَأتي بالنعيمان سَكرَان فَأمر بجلده وَكَانَ نعيمان من أهل بدر وكل هَذَا مغفورًا لَهُ، ومسكوتًا عَنهُ لما أولاهم الله تَعَالَى من السوابق الْكَرِيمَة، والمناقب الْعَظِيمَة وشكر لَهُم وَأثْنى عَلَيْهِم بمحاسنهم فَقَالَ: ﴿أُولَئِكَ الَّذين نتقبل عَنْهُم أحسن مَا عمِلُوا ونتجاوز عَن سيئاتهم. .﴾ الْآيَة. فَالْوَاجِب على الْمُسلمين فِي أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ َ -: إِظْهَار مَا مدحهم الله تَعَالَى بِهِ وشكرهم عَلَيْهِ من جميل أفعالهم وَجَمِيل سوابقهم وَأَن يغضوا عَمَّا كَانَ مِنْهُم فِي حَال الْغَضَب والإغفال وفرط مِنْهُم عِنْد استزلال الشَّيْطَان إيَّاهُم. ونأخذ فِي ذكرهم بِمَا أخبر الله تَعَالَى بِهِ فَقَالَ تَعَالَى: (وَالَّذين جَاءُوا

1 / 341