(1) قوله يقرأ هذا هو أسد المذاهب وأصفى المشارب لكن لا يستقيم افتراض الكقراءة وركنيتها مع عدم افتراض السكتات وعدم وجوبها. غيث الغمام.
(2) قوله ابن عبد البر وفي رسالة القراءة خلف الإمام للبخاري قال عمر بن الخطاب قلت وإن قرأت قال وإن قرأت وكذلك قال أبي بن كعب وحذيفة بن اليمان وعبادة ويذكر عن علي وعبد الله بن عمرو وأبي سعيد الخدري وعدة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو ذلك قال القاسم بن محمد كان رجال أئمة يقرؤون خلف الإمام وقال أبو مريم سمعت ابن مسعود يقرأ خلف الإمام فما سكت الإمام وقال أبو وائل عن ابن مسعود أنصت للإمام وقال ابن المبارك لأه هذا في الجهر وإنما يقرأ خلف الإمام فيما سكت فيه الإمام وقال الحسن وسعيد بن جبير وميمون بن مهران وما لا أحصي من التابعين وأهل العلم إنه يقرأ خلف الإمام وإن جهر وكانت عائشة تأمر بالقراءة خلف الإمام وقال خلال حدثنا حنظلة بن أبي المغيرة قال سألت حمادا عن القراءة خلف الإمام في الأولى والعصر قال كان سعيد بن جبير يقرأ فقلت أي ذلك أحب إليك فقال أن تقرأ وقال مجاهد إذا لم يقرأ خلف الإمام أعاد الصلاة كذلك قال عبد الله بن الزبير وكان أبو سلمة بن عبد الرحمن وميمون بن مهران وسعيد بن جبير وغيرهم يرون القراءة عند سكوت الإمام إلى نون نعبد لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لا صلاة إلى بفاتحة الكتاب فإذا قرأ الإمام أنصت حتى يكون تبعا لقول الله فاستمعوا له وأنصتوا وقال الحسن وسعيد بن جبير وحميد بن هلالي قرأ بالحمد يوم الجمعة وروى علي بن صالح الأصبهاني عن المختار بن عبد الله بن أبي ليلى عن أبيه عن علي من قرأ خلف الإمام فقد أخطأ الفطرة وهذا لا يصح لأنه لا يعرف المختار ولا يدرى أن سمعه من أبيه وأبوه عن علي ولا يحتج بمثله وحديث الزبير عن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه أول وأصح وروى داود بن قيس عن ابن بخار وحنبل عن ابن بن سعد عن سعد وددت أن الذي يقرأ خلف الإمام في فيه جمرة وهذا مرسل وابن بخار لم يعرف ولا سمي انتهى كلامه ملتقطا وقد مرت بعض عباراته سابقا. غيث الغمام.
صفحه ۲۸