وقال العلامة الشامي(1) صاحب ((السيرة)) تلميذ الحافظ السيوطي: ما جزم به شيخنا من أن أبا حنيفة هو المراد من هذا الحديث ظاهر لا شك فيه؛ لأنه لم يبلغ من أبناء فارس في العلم مبلغه أحد.
وقال الشامي: وأما سلمان الفارسي - رضي الله عنه - فهو وإن كان أفضل من أبي حنيفة من حيث الصحبه لكنه لم يكن في العلم والاجتهاد ونشر الدين وتدوين أحكامه كأبي حنيفة، وقد يوجد في المفضول ما لا يوجد في الفاضل.
ومنها: ما أورده العلامة ابن حجر المكي(2) من أنه - صلى الله عليه وسلم -، قال : (( ترفع زينة
الدنيا سنة خمسين ومئة))(3)، وقد قال شمس الأئمة الكردري: إن هذا الحديث محمول على أبي حنيفة؛ لأنه مات في تلك السنة ))(4).
صفحه ۸۴