و((قال في ((تذكرة الحفاظ)): أبو حنيفة الإمام الأعظم، فقيه العراق، النعمان ابن ثابت هو زوطا التيمي الكوفي، مولده سنة ثمانين، رأى أنس بن مالك غير مرة لما قدم عليهم الكوفة، رواه ابن سعد عن سيف بن جابر عن أبي حنيفة أنه كان يقوله(1) ))(2).
وفي ((مرآة الجنان)) لليافعي في حوادث سنة (خمسين ومئة): فيها توفي فقيه العراق الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، مولده سنة (ثمانين)، رأى أنسا - رضي الله عنه -، وروى عن عطاء بن أبي رباح وطبقته. انتهى(3).
وفيه أيضا بعيد هذا: كان قد أدرك أربعة من الصحابة هم: أنس بن مالك بالبصرة، وعبد الله بن أبي أوفى بالكوفة، وسهل بن سعد الساعدي بالمدينة، وأبو الطفيل عامر بن واثلة بمكة، قال بعض أصحاب التواريخ: لم يلق أحدا منهم، ولا أخذ عنهم، وأصحابه يقولون لقي جماعة من الصحابة، وروى عنهم. وذكر الخطيب في ((تايخ بغداد))(4): أنه رأى أنس بن مالك كما تقدم. انتهى(5).
وفي ((تبييض الصحيفة بمناقب الإمام أبي حنيفة)): قد ألف الإمام أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري المقرئ الشافعي جزءا فيما رواه أبو حنيفة عن الصحابة، لكن قال حمزة السهمي: سمعت الدارقطني يقول: لم يلق أبو حنيفة أحدا من الصحابة إلا أنه رأى أنسا بعينه، ولم يسمع منه، وقال الخطيب(6): لا يصح لأبي حنيفة سماع من أنس. انتهى ملخصا(7).
وفي ((تبييض الصحيفة)) أيضا: قد وقفت على فتيا رفعت إلى الشيخ ولي الدين العراقي هل روى أبو حنيفة عن أحد من الصحابة، وهل بعد من التابعين؟
صفحه ۴۱