Imam Abu al-Hasan al-Daraqutni and His Scientific Contributions
الإمام أبو الحسن الدارقطني وآثاره العلمية
ناشر
دار الاندلس الخضراء
ژانرها
ذلك فقد قَبِل حديثه في موضع من سننه، فقال فيه: ""حسن صحيح"""١".
وكذا قَبِل حديثه في موضع آخر لموافقة الثقات له.
والسبب أنه يقدّر ضعف الحفظ هذا، هل هو شديد بمرة، بحيث لا ينجبر؟ أو أنه ضعف يحتمل ... والأمثلة على هذا كثيرة من كلام الدَّارَقُطْنِيّ وسائر أئمة الحديث المعتدلين في الجرح والتعديل. والله الموفق.
٣- في اقتصاده في ألفاظ الجرح فيقتصر على ما يؤدي الغرض من ذلك:
كقوله السابق في شيخه ابن عُقدة: ""حافظ، محدث، لم يكن في الدين بالقوي، ولا أزِيدُ على هذا"""٢". فلا يزيد على العبارة المؤدية للغرض.
ولهذا نجده ﵀ لا يجيب -غالبًا- في بيان حال الراوي إلا بكلمات مختصرة نحو: متروك، لا يعتبر به، لا يكتب حديثه، ولا يبين حال المجروح بالتفصيل إلا إذا دعت إلى ذلك حاجة.
ومن شاء أن يقف على هذا فلينظر سؤالات تلاميذه له وأجوبته لهم، وكذا فهرس أقواله في الرواة المتكلم فيهم في "السنن".
وكان إذا سئل عن راو لا يعلم حاله يقول: لا أدري، أولا أعرفه ...
١- ومن ذلك: ما قال السهمي في أسئلته:
""وسألت الدَّارَقُطْنِيّ عن تمّام بن الليث بن إسماعيل الصايغ بالرملة. فقال: ما أعرفه"""٣".
"١" "سنن الدَّارَقُطْنِيّ": ١/٣٤٢. "٢" "السُّلَمِيّ": ق٢أ. "٣" "السهمي": ق١١أ.
1 / 145