ثامنا: أبو جعفر أحمد بن محمد الاستراباذي١:
من أصحاب ابن سريج ومن كبار الفقهاء والمؤذنين، وأَجل العلماء المبرزين، وهو القائل: "لا وجود للسحر وإنما هو تخييل".
أبو بكر أحمد بن الحسن بن سهل الفارسي٢:
وهو صاحب "عيون المسائل في نصوص الشافعي" تفقه على ابن سريج. مات بحدود سنة خمسين وثلاثمائة.
الآراء الأصولية للإمام أبي العباس ابن سريج الشافعي البغدادي المتوفي سنة ٣٠٦ هـ
الآراء الأصولية للإمام أبي العباس ابن سريج الشافعي البغدادي
باب: الأحكام
مسألة: طلب العلم
...
الآراء الأصولية للإمام أبي العباس ابن سريج الشافعي البغدادي المتوفي سنة ٣٠٦ هـ
باب الأحكام
(١) مسألة: طلب العلم٣:
قال ابن سريج: "إذا قيل لك ما الأصل في طلب العلم؟ تقول: كتاب الله وسنة نبيه ﷺ وما اتفقت عليه الأمة. فالحجة من الكتاب قوله ﷿: ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ﴾ ٤ فأفادنا بذلك حكم طلب العلم.
وما قاله الرسول ﷺ: "اطلبوا العلم ولو بالصين" ٥ فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم.
وقد أجمعت الأمة على أن علم ما لا يسع جهله فرض على الإنسان أن يعلمه، فإذا علمه كان طلب ما سوى ذلك فضلا لا فرضا. فعلى من علمَ أن الله قد فرض عليه فرائض وتواعده على تركها أن يعلمها، وأن يسارع إلى موافقة الله تعالى فيها رغبة في ثوابه، وخوفا من عقابه، وطلبا لمرضاته، والله نسأل التوفيق بمنه وهو حسبنا ونعم الوكيل".
(٢) مسألة: حكم الأشياء قبل ورود الشرع:
اختلف العلماء في حكم الأشياء قبل ورود الشرع على أقوال:
فقال أبو العباس ابن سريج: "إنها على الإباحة حتى يرد الشرع بحظرها"٦.