الزام ناصب
إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب
السبعة التي قد عرفت أعمالكم وأنك حي بالاسم ، إلا أنك ميت فتيقظ ، وقو أصحابك فإن أعمالك لم تكمل أمام الله ، فتذكر ما سمعت وتب ، وإلا فسأجيء إليك مجيء اللص ، والذين لم يتدنسوا منكم يستحقون أن يلبسوا معي البياض ، فالمظفر يلبس ثيابا بيضاء ولا أمحو اسمه من سفر الحياة وأعترف باسمه أمام أبي وأمام ملائكة ، فمن كانت له اذن سامعة فليستمع ما تقول الروح للكنائس.
واكتب إلى ملك كنيسة دلفيا هذا ما يقوله المقدس الحقيقي الذي عنده مفتاح داود فيفتح ولا أحد يغلق ، ويغلق ولا أحد يفتح ، قد عرفت أعمالك وفتحت لك بابا لا يستطيع أحد أن يغلقه لمحافظتك على كلامي ، وسيذل لك الذين يقولون : إنا يهود وليسوا بيهود ، ويعلمون أني أحبك وسأحافظ عليك ساعة الامتحان كما حافظت على كلامي فإني سريع الإتيان فتمسك بما عندي لئلا يؤخذ تاجك ، فإني سأجعل المظفر عمودا في هيكل إلهي فلا يخرج منها إلى خارج ، واكتب عليه اسم إلهي واسم مدينة إلهي أورشليم الجديدة التي نزلت من السماء من عند إلهي ، واكتب عليه اسمي الجديد فمن كانت له اذن سامعة فليستمع ما تقول الروح للكنائس.
واكتب إلى ملك كنيسة لاذقية ، هذا ما يقوله أمين الشاهد ، الأمين الحقيقي رأس خليقة الله : إني قد عرفت أنك لا حار ولا بارد ، فيا ليتك كنت حارا أو باردا ، وها أنا أتقياك لأنك فاتر تدعي الغنى وعدم الاحتياج ولم تعلم بفقرك وشقائك فاشترني الذهب الإبريز لتستغني والبس البياض لتستر وتكحل لتبصر ، فإني اؤدب من أحبه فتب ، فإني واقف على الباب فمن يفتح لي الباب أدخل إليه وأسعى معه وسأجلس المظفر معي على كرسيي كما ظفرت وجلست مع أبي على كرسيه ، فمن كانت له اذن سامعة فليستمع ما تقول الروح للكنائس (1).
** أقول :
جميع العبارة فارجع إلى سفر الرؤيا (2).
إذا علمت ذلك فاعلم أن هذه الرؤيا هي ، على ما يعتقد النصارى رؤيا رآها يوحنا عليه السلام تشتمل على الأخبار التي حدثت في العالم من ارتفاع المسيح إلى بعثة محمد صلى الله عليه وآله ، ومن
صفحه ۱۱۴