قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن موسى إذا اغتسل اعتسل وحده فقالت بنوا إسرائيل أو من قال منهم: ما يفعل ذلك إلا أنه آدر فبينما هو ذات يوم يغتسل وقد وضع ثيابه على حجر، فجمع الحجر بثيابه فاتبعه موسى وهو يقول ثوبي حجر ثوبي حجر قال: فضرب الحجر ست ضربات أو سبع ضربات فإنهن لندب بالحجر، فلما نظرت بنو إسرائيل إليه مجردا علموا أنه ليس كما قالوا: فذلك قوله تعالى {فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها}.
هذا حديث غريب من ذي الوجه، وأصله في الصحيحين:
50- وقال البخاري: حدثنا إسحاق بن نصر وقال مسلم: حدثنا محمد بن رافع قالا: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة رضي الله عنه عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كانت بنوا إسرائيل يغتسلون [عراة ينظر بعضهم إلى سوأة بعض، وكان موسى عليه السلام يغتسل] وحده فقالوا والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر، قال: فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر، ففر الحجر بثوبه قال: فجمح موسى عليه السلام بإثره يقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر، حتى نظرت بنو إسرائيل إلى (سوأة) موسى وقالوا: والله ما بموسى من بأس، فقام الحجر حتى نظروا إليه قال: فأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا)).
صفحه ۸۳