علم علل الحديث ودوره في حفظ السنة النبوية

Wasiullah Abbas d. Unknown
55

علم علل الحديث ودوره في حفظ السنة النبوية

علم علل الحديث ودوره في حفظ السنة النبوية

ناشر

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

ژانرها

الفصل الثاني: في ذكر أمثلة وقعت العلة فيها لأجل ضبط الراوي من أمثلة عدم الضبط من الثقات المعروفين: قال ابن معين: حديث أبى البداح يرويه مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن أبي البداح بن عاصم بن عدي عن أبيه، أن النبي ﷺ رخص للرعاء أن يرموا الجمار ليلًا. ثم قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن أبي البداح بن عاصم بن عدي عن أبيه، أن النبي ﷺ رخص للرعاء أن يرموا يومًا ويدعوا يومًا. قال ابن معين: وكلام سفيان هذا خطأ إنما هو كما قال مالك بن أنس، فكان سفيان لا يضبطه، كان إذا حدث به يقول: ذهب عليّ من هذا الحديث شيء (١) . ومن أمثلة عدم الضبط من الثقات المعروفين: ما ذكره عبد الله عن أبيه قال سألت أبي عن حديث هشيم (٢) عن حصين عن عمرو بن مرة عن علقمة بن وائل عن أبيه عن النبي ﷺ في الرفع، قال: رواه شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن عبد الرحمن اليحصبي عن

(١) تاريخ ابن معين براوية الدوري (١/٢٤١- ٢٤٢) . (٢) أخرج الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/٢٤٤)، عن خالد بن عبد الله والبيهقي في سننه من طريق جرير كلاهما عن حصين عن عمروبن مرة قال: دخلت مسجد حضرموت فإذا علقمة بن وائل يحدث عن أبيه أن رسول الله ﷺ كان يرفع يديه قبل الركوع وبعده.

1 / 57