رسم الوداد في إيضاح تحفة الأولاد في توحيد رب العباد
رسم الوداد في إيضاح تحفة الأولاد في توحيد رب العباد
ناشر
بدون
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
١٤٤١ - ٢٠٢٠
ژانرها
القسم الثاني من أقسام التوحيد
١٩ - وَبِالرُّبُوبِيَّةِ قِسْمٌ آَخَرُ … بِأَنَّهُ لِلْخَلْقِ رَبٌّ فَاطِرُ
وبالربوبية …: النوع الثاني من أنواع التوحيد: توحيد الربوبية: وهو إفراد الله في أفعاله. وأفعال الله كثيرة، منها: الخَلْق، والرِّزْق، والإحياء، والإماتة، وتدبير الملك، والنفع، والضُّر، والشفاء، وإجابة دعوة المضطر، وإجابة دعوة الداعي، ونحو ذلك من أفراد الربوبية. فالمتفرد بذلك على الكمال هو الله - جل وعلا- فتوحيد الربوبية: هو توحيد الله بأفعاله - سبحانه-. أي الإيمان بأنه هو وحده الخالق والمالك الذي يدبر الأمر … إلخ وتقدم عند البيت (١٣) أن توحيد الربوبية لم يعارض فيه المشركون الذين بعث فيهم الرسول ﷺ بل كانوا مقرين به.
القسم الثالث من أقسام التوحيد
٢٠ - وَالثَّالِثُ الأَسْمَاءُ وَالصِّفَاتُ … سَبِيِلُهُ التَّنْزِيهُ وَالإِثْبَاتُ
النوع الثالث من أنواع التوحيد هو: توحيد الأسماء والصفات وهو: الإيمان بكل ما ورد في القرآن الكريم، أو الأحاديث الصحيحة من أسماء الله وصفاته، وإثباتها لله وحده على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل؛ عملا بقول الله سبحانه: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)﴾ [الإخلاص: ١ - ٤] وقوله سبحانه: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: ١١] والتحريف: صرف اللفظ عن ظاهره بلا دليل ومثاله قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥] فظاهر اللفظ أن الله تعالى استوى على العرش أي استقر عليه، وعلا عليه،
1 / 44