157

رسم الوداد في إيضاح تحفة الأولاد في توحيد رب العباد

رسم الوداد في إيضاح تحفة الأولاد في توحيد رب العباد

ناشر

بدون

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٤١ - ٢٠٢٠

ژانرها

بَابُ الْتَّنْجِيْمِ التنجيم: مصدر نجّم بتشديد الجيم؛ أي: تعلم علم النجوم، أو اعتقد تأثير النجوم. قال الشيخ صالح الأطرم في الأسئلة والأجوبة في العقيدة (ص: ٤٨): التنجيم هو: تعلم النجوم ومنازلها وحركاتها ومدى الاستفادة منها، أما حكم تعلمها فبحسب المعلوم منها ومقاصد المتعلم: أ- فإن قصد من تعلم النجوم معرفة دلالتها على الجهات وعلى القبلة فهذا جائز وهو ما يسمى بعلم التسيير قال - تعالى ـ: ﴿وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ﴾ [النحل: ١٦] وهذا النوع ميسر لكل أحد لربط حاجات الناس به في أسفارهم جوًا وبرًا وبحرًا وتتعلق به معرفة أوقات العبادات كأوقات الصلوات وتجزئة الليل ومعرفة الأوقات التي يناسب فيها الغرس وبذر الحبوب بإذن الله، وما وجد من الآلات التي هدى الله الخلق إليها مما تدل على الأوقات فإنها برمجت على علم التسيير في حركة منازل الكواكب والنجوم. ب- وإن كان قصد متعلم النجوم ربط تأثير النجوم بالحوادث الأرضية معتقدًا أنها فاعلة مختارة فهذا كفر، لاعتقاده أن النجوم مدبرة مع الله - تعالى عن ذلك علوًا كبيرًا ـ، ج- وإن ربط الحوادث الأرضية بسير الكواكب كاجتماعها وافتراقها معتقدًا أنها مؤثرة بإذن الله فهذا حرام لكونه وسيلة إلى الشرك … ا. هـ وقال الإمام الخطابي ﵀: علم النجوم المنهي عنه هو ما يدعيه أهل التنجيم من علم الكوائن والحوادث التي ستقع في مستقبل الزمان كأوقات هبوب الرياح ومجيء الأمطار وتغير الأسعار وما في معناها من الأمور التي يزعمون أنها تدرك بمعرفتها

1 / 159