وما يزيد الموضوع تعقيدا، هو أننا لا نعرف سوى القليل عن هذا الشاعر نفسه، لم يكن هناك نقد أدبي حتى ذلك الوقت، ورغم بقاء قصيدتي هوميروس، فقد نسي الناس شخصيته والمعلومات التي ذكرها المؤرخون أمثال بلوطارخ
وثوكيديديس، من وقت متأخر، وعديمة الفائدة. فإن أقدم تاريخ هو منتصف القرن الحادي عشر ق.م. ولم يعرف الأغارقة أنفسهم شيئا عن الوقت الذي نظم فيه هوميروس قصيدتيه هاتين، ولا المكان الذي ولد فيه هذا الشاعر بالضبط. فقد ذكرت سبعة أماكن على أنها مسقط رأسه، فيقال إن منها: أزمير
Smyrna ، وخيوس
Chios ، ورودس
Rhodes
وأرجوس
Argos ، وكولوفون
Colophon ، وأثينا
Athen . ولا تستند هذه المعلومات على أي شيء سوى الرغبة في الاتصال بذلك الرجل الشهير. ولسوء الحظ، لم يوجد اسمه في أية مخطوطات قديمة، ولا على أية نقوش مبكرة، وأول ذكر له على أنه هوميروس جاء فيما كتبه اكسينوفون
Xenophones
صفحه نامشخص