وسيمونيدس
Simonides
أكثر من أسماء لأنها لم تعرف إلا بمحض الصدفة السعيدة أو حسن الحظ لذكرها ، أو للعثور على أوراق البردي الممزقة التي اعتبرها كثير من شعراء الدراما الناجحين، في الأيام التي ازدهر فيها المسرح، مجرد أسماء ولا أكثر من ذلك، وحتى سوفوكليس
Sophocles
الذي كان محبوبا في ذلك العصر، على الرغم من أنه كتب أكثر من مائة مسرحية، لم يبق منها سوى سبع مسرحيات، وفقد الباقي أو بقيت منه بضع كسر. وإن هوميروس الذي كان معروفا تماما لكل من أفلاطون
وأريسطو ومشاهير علماء الإسكندرية، هو من الناحية العملية، نفس هوميروس المعروف لنا. وليس هذا صحيحا مع أي شاعر آخر في اليونان القديمة أو الكلاسيكية.
يوصف هوميروس أحيانا بأنه شاعر قصائد البطولة المبكرة الثانية. كما يوصف بأنه شاعر الإلياذة والأوديسة. بيد أن كتاب خير العصور لا يذكرونه بهذه الصفات. فدائما ما عمل أريسطو وعلماء الإسكندرية تفرقة بين شعر هوميروس والأشعار الأخرى لدورة شعر البطولة المبكر. وقد أقام شعب كولوفون
Colophon
تمثالا لهوميروس ونقشوا عليه هذه العبارة: «لم يلد هؤلاء مع روحك المقدسة ابنتين، بل قصيدتين تكريما للأبطال. إحداهما تحكي عودة أوديسيوس والأخرى تروي قصة حرب إيليوم
Ilium ». وهكذا تكون الإشارة إلى هوميروس كمؤلف قصائد البطولة غير الإلياذة والأوديسة، وهي غامضة وتعتمد على تفسيرات صعبة لفقرات يحوطها الشك. وبذا تختلف عن الإثباتات الواضحة للمصادر القديمة الموثوق بها. حتى قلما يمكن لاسم هوميروس أن يتصل بأشعار البطولة هذه إلا بعد العصور المتأخرة نسبيا، وقد نسبت إلى هوميروس العظيم قصيدة اسمها «المارجيتيس
صفحه نامشخص